أسود التيرانغا تعبر إلى نصف النهائي
شان 2022
توفيق أبو أنس _ الأن
تمكن منتخب أسود التيرانغا (السنغال) من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نصف النهائي لبطولة شان الجزائر في مباراة مفخخة سيرها بخبرته و تفوق بنتيجة 1 مقابل 0، (1-0 في الشوط الأول) في المواجهة التي جمعته بمنتخب المرابطين (موريتانيا) سهرة يوم الجمعة بملعب “19 ماي 1956” بعنابة لحساب الدور ربع النهائي لهذه المنافسة القارية التي تحتضنها الجزائر من 13 يناير إلى 4 فبراير.
و قد تميزت المباراة بشوط أول مثير في لقاء دون حسابات كانت الأسبقية في فتح باب التسجيل فيه لمنتخب أسود التيرانغا عن طريق ضربة جزاء، حيث أتى الهدف الأول عكس مجريات اللقاء و كان منتخب موريتانيا فيه أكثر مبادرة و استحواذا على الكرة لاسيما في الثلث الثاني من المرحلة الأولى للقاء.
الهدف الوحيد للمباراة رجح الكفة للسنغاليين و قلب الخطر إلى تفوق إذ أن خبرة الأسود تغلبت على إرادة المرابطين الذين افتقدوا للنجاعة الهجومية لمواجهة النضج التاكتيكي لمنافسيهم.
بداية المباراة اتسمت بالندية و الترقب و جس النبض من الطرفين مع نسبة استحواذ طفيفة للكرة من طرف السنغاليين غير أنها كانت عقيمة إلى غاية الدقيقة 14 التي شهدت انفتاح اللعب و تبادل التهديدات و الهجمات الخطيرة من الطرفين حيث كانت أخطر فرصة للاعب السنغال ”باب ديالو الذي كان منفردا بحارس الخصم إثر تمريرة عرضية من زميله مليك مباي إلا أنه سدد كرة مرت فوق العارضة بكثير.
الربع ساعة الأخير من الشوط الأول حمل معه الجديد لمنتخب السنغال بعد أن صفر حكم المباراة الجزائري لطفي كواسة ركلة جزاء للاعب ندياي الذي تم عرقلته داخل منطقة العمليات إثر ركنية في الدقيقة 29.
و بعد أن تأكد حكم اللقاء من شرعية قراره لدى رجوعه لتقنية الحكم المساعد بالفيديو، تقدم اللاعب لمين كمارة و نفذها بنجاح معلنا عن افتتاح باب التسجيل لمنتخب أسود التيرانغا في الدقيقة 34.
و شهد الشوط الثاني تكافؤا في الفرص بين الفريقين كان ينقصها التركيز نظرا إلى أن السنغال كان متخوفا من هذه النتيجة المفخخة و يبحث عن تأمين التفوق في حين كان الارتباك يحول دون تجسيد فرص المرابطين بسبب بحثهم عن العودة في النتيجة.
و كانت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط أكثر إثارة من الجانب الموريتاني الذي رمى بكل ثقله و شن وابلا من الهجمات قابلته استماتة من السنغاليين لإيقاف المد الهجومي للمرابطين الذين ضيعوا ست فرص حقيقية لتعديل النتيجة.
للإشارة، فقد وقف الفريقان قبل انطلاق المباراة دقيقة صمت ترحما على نائب رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم الذي وافته المنية يوم 24 يناير المنصرم بعد تأهل المنتخب الموريتاني إلى دور ربع النهائي.
السنغال – موريتانيا : ( 1-0) تصريحات
– تصريحات استقتها وأج عقب لقاء السنغال – موريتانيا (1-0) سهرة يوم الجمعة بملعب 19 ماي 1956 بعنابة لحساب الدور ربع النهائي لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم بالجزائر (شان-2022).
-باب بونا ثياو (مدرب السنغال ) : “أنا جد سعيد بتأهلنا للدور نصف النهائي، لقد كان فوزا مستحقا بالنظر للمجهود الذي بذله اللاعبون و الطاقم الفني للفريق”، مضيفا ”لقد عزمنا على الفوز و بفضل مثابرة اللاعبين حققنا الهدف المرجو “.
و قال أيضا : “لقد غبنا عن هذه المنافسة 11 سنة و لم تكن مفاجأة لنا لأننا حضرنا جيدا لهذه البطولة، مضيفا ”حقيقة لم نلعب بعض المباريات من قبل كما يجب و لكن اليوم أثبتنا وجودنا و تحكمنا في زمام الأمور و أننا نلعب من أجل الفوز و هو ما سيسهم لا محال في تشريف الكرة السنغالية و إدخال البهجة و السرور على الشعب السنغالي الذي يدعمنا كثيرا”.
و عبر المدرب السنغالي باب بونا ثياو عن ثقته الكبيرة بلاعبيه الذين يقدمون مردودا جيدا على المستطيل الأخضر خاصة و أنهم يلعبون بطريقة سلسلة على حد تعبيره.
كما أضاف : ”نحن نسير على خطى ثابتة و نحلم بالوصول إلى النهائي و العمل لن يكون سهلا خاصة في ظل بقاء الفرق الأربعة الأقوى في هذه البطولة”.
من جهته، اعتبر اللاعب الموريتاني حميا طنجي (رجل المقابلة) : “أردنا الفوز بهذه المباراة الفاصلة و لكن لم نوفق في تسجيل الأهداف ضد منتخب سنغالي قوي و لكني فخور بهذه الجائزة التي تحفزني على العمل أكثر في المواعيد اللاحقة و تحقيق نتائج أفضل و كذا تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها”.
أما المدرب الموريتاني أمير الدين عبدو فقال : “أنا جد مضطرب و كلي خيبة أمل، لقد أدينا مقابلة جيدة و لم نحرز الفوز رغم أننا كنا هجوميين و لكننا لم نتمكن من تحقيق الهدف المرجو”، مضيفا: ”لقد أظهر لاعبونا صورة جيدة للمنتخب الموريتاني رغم الخسارة”.
و أضاف قائلا : “لقد خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف و لكن بعض الوضعيات الصعبة التي نواجهها لم تسمح لنا بالتهديف”. و بخصوص ضربة الجزاء، ذكر المدرب الموريتاني بأن ”تقنية الفار أكدتها ما يدل على وجود خطأ”.