*تغيرت حياتي بعد موت زوجي*
✒️ صَالِح الرِّيمِي
وصلتني رسالة بعنوان: “تغيرت حياتي بعد موت زوجي”، حيث اشتكت هذه الأخت ظروفها المادية بعد موت زوجها، وكيف كان حياتها جميلة مع زوجها، لكن بعد أن فقدته في حادث مروري مؤلم؛ تحولت حياتها من زوجة رجل تحبه أنجبت منه ثلاث أطفال إلى أرملة زاد عليها الحِمل، في ظل الظروف المادية الصعبة لأهلها ولأهل زوجها، لذا هي اليوم تشعر أنها ضائعة ومشتتة وحائرة بسبب توقف راتب زوجها كيف تدير شئوون حياتها ومصروفاتها.
تواجه المرأة الأرملة أو المطلقة صراعًا كبيرًا في حياتها بعد أن تفقد الرجل الذي كان يصرف عليها، خاصة عندما تكون قد أنجبت منه أبناء، فكثير منهن يفضلن التضحية من أجل أبنائهن، ويواصلن حياتهن بمفردهن لتربية أبنائهن في ظروف مادية صعبة..
لكن للأسف البعض ينظر للمرأة المطلقة والارملة نظرة دونية، إذ يعتبرونها امرأة سهلة المنال وسيئة السمعة، وعدم القدرة على السيطرة علي تصرفاتها ومشاعر وأحاسيسها حيث يعتبرونها امرأة ضعيفة سهل الاقتراب منها واختراق خصوصياتها، لذا لا تعجلوها تحتاج أو تمد يدها للغير، أفضل من الندم يوم لا ينفع الندم، واللبيب بالإشارة يفهم.
لقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم، بل إنه لا يوجد دين من الأديان السماوية، أو مذهب من المذاهب الأرضية كرم المرأة أكثر مما كرمها الإسلام، بل لا توجد حضارة كرمت المرأة مثلما كرمتها حضارة الإسلام..
ومن مظاهر احترام الإسلام للمرأة متعددة نذكر أهمها بعد الطلاق أو موت زوجها، فالإسلام دلل المرأة وكرمها بعد موت زوجها أو طلاقها، فإذا حدث تفريط في حقوقها، ليس بسبب ظلم الإسلام، ولكنه بسبب ظلم بعض أفراد المسلمون.
اليوم زادت هموم الناس ومشكلاتهم، وقل الدخل على كثير من الأسر، وزادت المصاريف، ولا أحد نجى من هذه الملمات، فكيف بالأسر التي فقدت عائلها، الشخص الوحيد الذي كان يدير الأسرة ومصاريفها..
لمن من طلق زوجته!! هل سألت على أولادك بعد الطلاق؟ إن كان لديهم ملابس جديدة للعيد؟ هل هم جياع أم لا؟ أو أنك طلقتهم مع أمهم؟
وأيضًا أعمام الأيتام، هل سألتم على أولاد أخوكم المتوفى؟ أو نسيتوهم منذ دفنتم أخوكم؟
أخوة الأرملة هل سألتم عن أختكم عن حالها وأحوالها؟ هل حية أم ميتة؟ هل جائعة أم شبعانة؟ أم أنكم مجرد إخوة في دفتر العائلة فقط.
*ترويقة:*
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “كنا في الجاهلية لا نعُد النساء شيئًا، فلما جاء الإسلام، وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقًا”.
*ومضة:*
قال عليه الصلاة والسلام: (اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*