غدر الصديق

 

بقلم الكاتبة : شفاء الوهاس

احذر عدوك مره واحذر صديقك الف مره

لأن صديقك اعلم بالمضرة )

ماحدث  لاحد الشباب  في احد احياء جدة ،

اثبت صحة هذي المقولة.

ربما مرت هذه العبارة على الكثير منا و لم نلقي لها بال.

او ربما تخيلنا ان الحذر من الصديق لايتعدى عدم اطلاعه على جميع اسرارنا حتى لاينشرها عندما نختلف معه في امر

ولكن لم يخطر ببال اي انسان ان غدر الصديق ممكن ان يصل الى مافعله هذا الصديق بصديقه الذي تشارك معه حلو الحياةومرها ،

وليته غدر به وافشى  اسراره او انتقم منه باي وسيلة ولكن لايصل الانتقام لهذا الحد حتى لو كانت الجريمه بسبب خلاف كبيراو شرف حتى نحن لانعلم الاسباب ولكن يوجد جهات مسؤلة لاخذ حق اي شخص يتعرض للظلم او التعدي من اي شخصاخر.  ولكن لاتصل الى القتل ،

وليس القتل العادي بل التعدي عليه واحراقه وهو حي في سيارته بمعاونة اخرين مهما كان هذا الخلاف. لايحق له ازهاق روح ،فهذا من التعدي على النفس،

حيث ان الله جل جلاله حرم الظلم على نفسه

فكيف بظلم  العبد لاخيه،

حتى الكفار لم يصدر منهم هذا الفعل ببعضهم البعض

وقتل النفس محرم من رب العباد

حيث ، قال تعالى: ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَاأَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا [المائدة: 32].

اين قلوبهم حين يحرقون ويسمعون صرخاته وعذابه ولا يحسون انه منتهى الظلم والاجرام.

اين رحمة القلوب ؟ لقد انتزعت من قلوبهم

اين الوفاء للعشرة ؟ لقد تنكروا لها

من اين جاءت قسوة قلوبكم ؟  فهي كالحجارة او اشد قسوة. ماذا فعل صديقكم ليكون لتحرقوه بهذه القسوة والاجرام ؟!

حتى وهو يحترق ينادي بأعلى صوت ماذا فعلت من قوة الالم والصدمه بفلعلتهم الشنيعة ماهو ذنبي لتفعلوا بي كل هذا ايهاالاصدقاء المجرمون ؟!

يصرخ الماً يصرخ قهراً يصرخ توجعاً ويصرخ حتى الموت ، لماذا ؟ هو يسئل

ونحن نتسائل  لماذا ؟

الجواب. انها خيانة صديق ، انه غدر صديق  ، انها جريمة نكراء لايقبلها عقل اودين ، انها مصيبة ان تحصل من ابناء مسلمينوالأعظم انهم كانوا اصدقاء .

حتى لو قيل مخدرات او مرض نفسي ، جميع تبريرات الكون لن تقبل في عرف اي انسان ؛

سوف يقولون متعاطي ولايعي ماذا يفعل !

ونقول : لماذا لم يقتل نفسه ؟!

فما فعلوه مرفوض شرعاً وقانوناً ،

و في جميع الاديان

السماوية مهما كانت الاسباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى