درست في الكتاب و شاركت لأول مرة سنة 2002 بدار الثقافة لولاية سيدي بلعباس الشاعر النوفمبري عبد القادر بلعابد يفتح قلبه لجريدة الان
حاوره من سيدي بلعباس محمد غاني
من الشعراء القلائل بولاية سيدي بلعباس الذين يقومون بأدوار هامة في اثراء الساحة الأدبية و الثقافية بمشاركاتهم الدائمة في اللقاءات الأدبية المحلية و الوطنية الشاعر الشعبي المكنى الشاعر النوفمبري عبد القادر بلعابد و بعد الترحيب به كان هذا الحوار
الآن: نبدأ حوارنا بورقة تعريفية من هو الشاعر عبد القادر بلعابد ؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: أنا من مواليد بلدية العريشة دائرة سبدو ولاية تلمسان الواقعة أقصى غربي الجزائر و الساكن بمدينة سيدي بلعباس منذ سنة 1972 ابن شهيد درست بالكتاب و تمكنت بحول الله و نعمته من حفظ القران الكريم على يد شيوخ المساجد اين تعلمت ايضا القراءة و الكتابة في اللوحة على غرار باقي اقراني في ذاك الزمان . عضو مؤسس في مكتب الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي لولاية سيدي بلعباس حاليا و سابقا كنت الامين الولائي للرابطة الوطنية للأدب الشعبي .
الآن: يعني هذا أنك لم تطرق ابواب الدراسة في المؤسسات التربوية و نورك الله بالتعلم في المدارس القرانية فقط
الشاعر عبد القادر بلعابد: نعم لم أحظ بالتعلم خارج الكتاب في دوار العريشة مسقط رأسي و لكن الكتاب علمتني الكثير انذاك “ثم يبتسم ” فأنا شاعر كما تعلم و أجيد القراءة و الكتابة و فن الكلام و نظم النغمة المفردة الشعبية
حيث ان الشعر موهبة و ملكة تحتاج إلى الصقل الدائم و المستمر و التحفيز لابرازها.
الآن: أصبحت من الشعراء المعدودين خاصة في ولاية سيدي بلعباس و الولايات المجاورة لها لا يخلو لقاء أدبي من وجودك و مشاركتك فما قولك بهذا الشأن ؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: و لكن الشاعر الكبير بدواوينه و انا لم أصل بعد الى الطبع و هذا حتى اجمع ما كتبت حينها اقول أني شاعر كبير
الآن: لك في المشاركات بالملتقيات غنى يصنع اسما غنيا و أدبيا كبيرا
الشاعر عبد القادر بلعابد: أتمنى أن أكون اسما وطنيا معروفا كمصطفى بن ابراهيم و لخضر بن خلوف و غيرهما
الآن: و ما ذلك على الله بعزيز ولك من رصيدك الشعري الحالي نقطة انطلاق الى مستقبل حافل بالانجازات الهامة و الكبيرة بحول الله و قد علمنا انك أحرزت الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للشعر الملحون في طبعته التاسعة عشر في ولاية تيسمسيلت و هذه احدى مفاخرك
الشاعر عبد القادر بلعابد: نعم تحصلت على الجائزة الأولى في المهرجان الوطني التاسع عشر بمدينة تسيمسلت “فيالار سابقا ” بفضل قصيدة وطنية قراتها بالملتقى و لا زال وقع تلك الجائزة مصدر تحفيز لي من أجل نظم الشعر الشعبي و التقدم فيه
الآن: الى جانب هذا التتويج الرائع فمهل كانت لك مشاركات في ملتقيات شعرية هامة أخرى
الشاعر عبد القادر بلعابد: شاركت في عدة ملتقيات منها مهرجان الشعر الشعبي في طبعاته السابعة و الثامنة التاسعة في ولاية النعامة كما شاركت في خيمة مداد اسماعيل في عين غروب ولاية بوسعادة التي تنظم بفندق و يتداول الشعراء فيها على قراءة قصائدهم الشعرية كما شاركت في الملتقى الوطني الأول للأدب الشعبي لولاية الشلف من تنظيم الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي و مشاركتي في عكاظية تلمسان و 4 ملتقيات وطنية في قصر الثقافة بدالي ابراهيم بولاية تلمسان و المشاركة في ملتقى وطني من تنظيم الرابطة الوطنية للشعر الشعبي في ولاية بسكرة و كنت يومها رئيس الفرع بولاية سيدي بلعباس كما شاركت في ملتقى وطني للشعر الشعبي أقيم في ولاية ورقلة و مهرجان تيوت في عين الصفراء و مهرجان مغنية للشعر الشعبي و ملتقى مسرغين في ولاية وهران و المهرجان الوطني للڜعر الشعبي في مغنية ولاية تلمسان كما أني شاركت و أشارك في جميع المناسبات الوطنية التي اقيمت و تقام في ولاية سيدي بلعباس حتى لقبتني أوساط ثقافية بشاعر أول نوفمبر الى جانب مشاركتي 30 مرة باذاعة سيدي بلعباس الجهوية
الآن: تملك رصيدا كبيرا من المڜاركات المحلية و الوطنية و كم لديك في رصيدك من قصيدة شعرية شعبية
الشاعر عبد القادر بلعابد: أملك 25 قصيدة في الشعر الملحون معظمها وطنية و 3 في الفخر و 3 في الغزل
الآن: و هل أنت من رواد المجتمع المدني و العصوية في الجمعيات الأدبية و الثقافية؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: نعم فأنا امين بلدي مكلف بالشؤون الاجتماعية في منظمة ابناء الشهداء لولاية سيدي بلعباس و عضو في مكتب الجمعية الولائية التراث و الأصالة و الشباب لولاية سيدي بلعباس كما شغلت سابقا منصب رئيس فرع الرابطة الوطنية للشعر الشعبي ولاية سيدي بلعباس و عضو مؤسس لمكتب الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي لولاية سيدي بلعباس برئاسة الڜاعر الزجال توفيق ومان
الآن: و كيف طرقت أبواب النشاطات الأدبية بولاية سيدي بلعباس طبعا لأول مرة؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: سابقا كنت اكتب قصائد شعرية و أفرأها على نفسي ثم مررت بركود الى أن جاءت الفرصة سنة 2002 حينما دخلت لأول مرة دار الثقافة كاتب ياسين لولاية سيدي بلعباس و ألتقيت بشعراء الولاية منهم الشاعر الشعبي المعروف محي الدين قاتر الذي اعجب بشعري و موهبتي و دعاني للمشاركة بدار الثقافة و في الاذاعة
الآن: متى يكتب الشاعر عبد القادر بلعابد القصيدة؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: عند التأثر حزنا أو فرحا و اول أشهر قصائدي الشعرية الشعبية ” الجزائر الخضراء” الى جانب قصائد أخرى شهيرة مثل قصيدة : اسلام” التي قراتها أمام اكبر الشعراء في ورقلة و نالت اعجابهم كما أملك قصيدة مؤثرة بعنوان ” الوقوف على الأطلال”
الآن: و أين نشرت اكثر قصائدك؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: نشرت الكثير في مجلة ” السمق” المختصة بالأدب الشعبي و التي تصدرها الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بما أني أنتمي اليها و هذا فخر لي و لكل الشعراء .
الآن: بمن تأثرت ومن الشعراء الذين تربطك علاقة بهم؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: لي علاقة وطيدة و تأثر بالشعراء عبد القادر المسعدي من ولاية الجلفة و النظري لخضر من البيص و المختار بن صديق من العريشة ولاية تلمسان و بن شنافة من مدينة سبدوت تلمسان و عبد القادر عرابي من ولاية مستغانم و لا أخفي تأثري و علاقتي بالأستاذ الجامعي الشاعر في الفصيح حصري فوصيل.
الآن:كلمنا عن واقع الثقافة في ولاية سيدي بلعباس ؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: الثقافة في ولاية سيدي بلعباس شبه مهمشة و المسؤولين المعنيين يهتمون بالغناء فقط و لا يهتمون بالشعر الا قليلا و بالرغم من ذلك يبذل الشعراء قصارى جهودهم لصنع اسم لهم و حجز مكان في الواجهة الثقافية و أتمني أن يولي القائمون على الفعل الثقافي اهتماما أكبر بالشعر و الشعراء باعتبار أن ولاية سيدي بلعباس تزخر لا ريب بالكثير من المواهب التي تستحق الظهور و اثراء الساحة الأدبية و الثقافية بمنتجات غزيرة و ابداعات لائقة بزخم الولاية الثقافي.
الآن: علمنا أن بعض القصائد هي قيد التلحين لك؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: نعم منها قصيدة ” صحية الخدع” التي دخلت اهتمام الموسيقي عبد الغني من سيدي لحسن و هو بصدد تلحينها
الآن: الحديث مع شاعرنا عبد القادر بلعابد ماتع و شيق و لكن لكل بداية نهاية فما كلمتك الختامية؟
الشاعر عبد القادر بلعابد: شكرا لجريدة الان المصرية على اتاحة هذه الفرصة السانحة للتعريف بمساري الأدبي و بودي أن أنشر على أعقاب الحوار قصيدتي المنظمة في حفيدي الراحل الذي ترك بعد وفاته فراغا رهيبا لا يتسع الا لرثائه رحمه الله كما اتمنى من الوزارة الوصية تدعيم الشعر الشعبي و اثرائه من خلال ملتقيات و مهرجانات تبرز جمالية القصيد و الموروث الشعبي الجزائري .
قصيدة اسلام حفيذي رحمه الله
هيا ولدي لاتنبش فلغدة
حملي رآه ثقيل رافد كل ضرار
ولمفتاح من اصبر رآه تصدة
اعذرني يصاحبي ماني صبار
والدعنا اسلام في وقت الشدة
وتقوى صوراخنا معتاه نهار
حتي ولفنا،،وعول لصدة.
صاڨ رحيله في عشيا وقت مرار
هزيته بيدي وثقلت الرفدة
ضميته سدري وفي حفرة نخطار
وقت لمغرب صابني هم ورعدة
نردم في كبدي وما جايب خبار
توزع ڨلبي حين غرسوله. شهدة
نزلت الرحمة بقوات لاستغفار
بقيناه بخير في فرقت لبدة
وتركناه وحيد مضغة بين حجار
ورجعنا لمراصمه وحدة واحدة
بيه بالدمعة يعصر في مشوار
ذيك اليلة مضلمة كحلة سودة
وتخلط فيها لحزن معى الدمار
زاد عليا نواح من امه عدادة
قرن عيني فين ردمك لحفار
روحت وخليتلي غير وسادة
ڨعدت فيها ريحتك تشعل النار
ولدي مابقاش ماتحلى رقدة
حروق ضلوعي ما الطفيهم مطار
نتفكر نلقا يدي فوق وسادة
تتوزع لكباد وصبر باصرار
كنت نضن رفاڨتك تبقى لبدة
تكبرلي وتعودلي مفتاح الدار
والناڨر بك لعدو كان تعدة
مانطعنو فلڨفة منبعو عار
يمينك اسلام وسبع لهدة
وخرجت عليك معارف كبار
روح اولدي لا تنبش فلغدة
حملي راه ثقيل رافد كل ضرار
ولمفتاح من صبر رآه تصدة
اعذرني يصاحبي ماني صبار
اعذرني ياصاحبي كاني صبار