تدويل التعليم والعولمة

من كتاب هجوم الغربان

 


🖋محمد ابراهيم الشقيفى – جمهورية مصر العربية

الثوابت والمتغيرات حديث الساعة الحوار الدائر بينهما أمر شاق وشائك وفى جوهره السهل الممتنع أتحدث بعد بحث طويل ودراسة مثمرة عن موضوع شيق ورائع ألا وهو التنمية المستدامة وهى الحبل السري بين تدويل التعليم والتعلم عنق الزجاجة الوجه المقابل للعولمة لكن الأهم وقبل المهم علينا عند الشروع فى التطوير أو التمرير أن نحافظ على جذور الثوابت قبل أن تتألم ظهورنا من حرارة جذوع التغيير .

أريد أن أزيح الستار عن لوحة إبداعية من صنيع الفكر البشرى لها هدف سامي حين يكمن الجوهر النقي فى الصفاء الذهني نجد آراء ملحة وأصوات تنادى بإضاءة السراج على كوكب أشبه بخندق معتم .

لقد تعددت الأبحاث التى تريد توفير أعلى معايير الجودة فى مجال التعليم ترغب في تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد جيل بعد جيل وعلم ينتفع به يقود المجتمع لبر النجاة يعترف بالتخصصات ومن هنا نجد السطور تتحدث وأفصح عن نوايا القلم التى تمهد الطريق بمداد العلم تحرث الأرض الجرداء حتى تنبت أوراق الحياه وتغطي ثمارها كافة الأصعدة والجوانب الحياتية للجيل الحاضر دون التأثير في ماهو قادم هذه المعطيات تمثل إحدى عناصر التنمية المستدامة .

نحن فى مجتمع يريد أن يواكب العصر الحديث تحت مظلة تدويل التعليم وهو من وجه نظر بعض المثقفين والمفكرين المعنى المقابل للعولمة نريد تأهيل الفكر العقيم كى يتخطي المواقع المحجوبه والحواجز الصعبة حتى نزيل أغصان المعتقدات الخاطئة لقد أبصرت بعض الإتجاهات الحديثة في مجال تدويل التعليم العالي في ضوء المعايير الدولية ولا أريد أن أتحدث كثيراً عن السلبيات والايجابيات حتى لا يختل طابع الميزان الأدبى المقال فهو عمل أدبي فى المقام الأول لكن الرغبة الملحة فى أن أبحر نحو بصلة تدويل التعليم جعلتني أشعر أن عقلى فى حاجه إلى البحث للوصول إلى الهدف والمعرفة أردت أن أتعلم ثم أعطى ثمار العلم لمن يرغب في التعلم وقد خلصت فى نهاية المطاف إلى أمر هام أراح الوجدان من عناء البحث ألا وهو أن المثلث يحتوى على قاعدة العلم وأضلاع التنمية المستدامة والعولمة وبداخله نبض جديد يدق شريان الحياه وهو تدويل التعليم المصطلح العلمي الذى أرهق العقل والبنان ونفذ معه كثير من مداد الأقلام كى أبنى وأسلم بقاعدة عامة أن اكتساب مهارات التواصل والقيم الأخلاقية والوصول إلى جانب من المعرفة يحتاج إلى بناء جيل قوى يحمى كل مؤسسات المجتمع وهو قادر على تحمل المسؤولية وكافة الصعوبات وهو مايحدث نتيجة التنمية المستدامة وتداول التعليم اللذان يشتركان فى هدف نبيل غايته الارتقاء بالإنسان وسد احتياجاته المشروعة من صحة وتعليم وثقافة وغير ذلك من متطلبات الحياه .

وجدير بالذكر أن نشير إلى الحقائق العلمية التى تتناول فى أبحاثها مجالات تكنولوجيا التعليم وتريد وجود منظومة متكاملة من التكنولوجيا الخضراء لتصبح المعامل فى المؤسسات التعليمية أرض خصبة يخرج منها نبات يحمل فروع العلم يقطف منها العوام ثمار العلماء كل ذلك فى ضوء الإطار الجيد والمواصفات العالمية إن العالم يحتاج إلى وقت أطول فى زمن قياسى تتصارع فيه الأبحاث العلمية ربما يهبط علينا من الكواكب الأخرى مخلوقات تسبق سكان كوكب الأرض فى العلوم والتكنولوجيا بملايين السنين نحن في جهل تام ومن العلم لدينا القليل لذا نحن في أمس الحاجة إلى تدويل التعليم فى إطار الصورة التى تحتاج بصفة مستمرة إلى تدقيق وتعديل فقد صدق الله العظيم حيث قال وفوق كل ذى علم عليم .

أريد أن أنوه عن حدث عظيم يخدم الإنسانية على أرض مصرية يقام للمرة الثامنة بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة بمشاركة عباقرة العلم ونخبة من الأساتذة الجامعيين يشاركون فى مؤتمر تدويل التعليم الجامعي بغاية نبيلة تهدف إلى تطبيق ذلك بمصر فى ضوء المعايير الدولية والمواصفات العالمية يعقد المؤتمر يومى الإثنين والثلاثاء 12و13/12/2022 بجامعة الأزهر بمشاركة الدكتور/ياسر على على البدرشينى الاستاذ المساعد بكلية تكنولوجيا المعلومات جامعة الأزهر الشريف والدكتور/سيد سيد احمد غريب المشارك ببحث جديد فى مجالات تكنولوجيا تكنولوجيا التعليم .

مصر دولة تتبنى استراتيجية التنمية المستدامة ومن الدول التى تحرص على دعم البحث العلمى وتطوير التعليم إلى الأمام بفكر العلماء والقادة وأهل الرأى والمشورة والمثقفين بالكفاح والعمل تبنى الأمم ودون العلم النهضة سراب فى صحراء جرداء الحلم فيها ضائع وفرص النجاة أشبه بالمستحيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى