المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يعرب عن قلقه بعد المداهمات الواسعة في ألمانيا لتفكيك إحدى الشبكات اليمينة المتطرفة
تابع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عن كثب عمليات المداهمة الواسعة التي شنتها الشرطة الألمانية في العديد من الولايات الألمانية ضد عناصر المجموعة المعروفة بـ “مواطني الرايخ”، والتي كانت تخطط لهجمات انقلابية مسلحة على منشئات سيادية.
جاءت التحركات الأمنية بعد الحصول على 22 مذكرة توقيف بحق مشتبه بهم ينتمون لمجموعة إرهابية من مجموعة “مواطني الرايخ” وآخرين متعاونين من الأجهزة الأمنية والسياسية، وقد صرح المدعي العام الاتحادي، أن عددًا منهم تم إيداعهم السجن على ذمة التحقيق، فيما تم رصد 27 آخرين، بين متهم ومشتبه به.
كانت مجموعة “مواطني الرايخ” اليمينية المتطرفة قد عقدت في نوفمبر 2021 اجتماعات سرية، تخللتها تدريبات على إطلاق النار والتحضير لعمليات انقلابية ضد أجهزة الدولة.
وإذ يعرب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عن قلقه الشديد حيال تنامي هذه الأفكار المتطرفة التي تعادي المسار الديمقراطي للدولة، ودعوات الكراهية ضد الأجانب عامة والمسلمين خاصة، فإنه يؤكد على دعمه المتواصل لجميع الجهود التي تبذل لمكافحة تواجد هذه المجموعات الإرهابية، التي توغلت ليس فقط في المجتمع الألماني بل كذلك على مستوى عدد من الأجهزة الأمنية أيضًا.
ويأتي قلق المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بعد ارتفاع ظاهرة العنصرية ضد المواطنين المسلمين والمراكز الإسلامية في ألمانيا، لدرجة قيام بعض المجموعات اليمينية المتطرفة بوضع السيد أيمن مزيك، رئيس المجلس على لوائح التصفية الجسدية.
هذا وقد نشرت المخابرات الداخلية الألمانية في يونيو الماضي تقريرًا خاصًا يشير إلى أن جماعة “مواطني الرايخ” يقدر عددهم بنحو 21 ألف شخص. وأكثر ما يثير القلق هو استعدادهم للعنف، حيث “لايزال حوالي 500 شخص منهم يحملون رخصة سلاح واحدة على الأقل” ، ويرفض “مواطنو الرايخ” جمهورية ألمانيا الاتحادية الحالية ولا يعترفون بأسسها وهياكلها الديمقراطية، وبعضهم يروج لإعادة بناء الإمبراطورية الألمانية و يعتقدون بأن الحلفاء الذين أسقطوا ألمانيا النازية بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، لا يزالون يحكمون ألمانيا بشكل غير معلن.