نعم يا الأرجنتين إنها السعودية
إسحاق الحارثي – الدوحة
يا تاريخ سجل ويا قلم دون ويا ملعب الوسيل اشهد على ملحمة للتاريخ سطرها الصقور الخضر أبناء المنتخب السعودي بعد أن تغلبوا على المنتخب الأرجنتيني المرشح القوي لخطف لقب بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ بشحمه ولحمه وعظمه بنتيجة ٢/١ في ثاني يوم من أيام العرس العالمي الكبير وفي أول ظهور للمنتخب السعودي “الصقور الخضر” ضمن مباريات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات السعودية والأرجنتين والمكسيك وبولندا.
حيث قدم أبناء المملكة العربية السعودية مباراة ستظل حاضرة في تاريخ لعبة كرة القدم وفي أرشيف مسابقات كأس العالم مباراة يصعب نسيانها على مدى السنين القادمة وستظل حديث المليارات من البشر وسوف يسطر التاريخ بأحرف من اللؤلؤ والمحار هذه الموقعة باسم جميع لاعبي المنتخب السعودي، لما لا، سيما حينما يكون الفريق الذي تتفوق عليه بدأ بممارسة اللعبة قبل ١٢٩ عاماً وشارك في جميع مسابقات كأس العالم وغاب عنها ٤ مسابقات فقط وهو حامل لقب بطولة كأس العالم مرتين عامي ١٩٨٦ و ١٩٨٧ ووصيفها ثلاث مرات ١٩٣٠َ و١٩٩٠ و ٢٠١٤.
*من لا يتجرأ لا ينتصر*
بعد الهدف الذي أحرزه ليونيل ميسي لاعب المنتخب الأرجنتيني في بداية الشوط الأول في الدقيقة العاشرة من المباراة عن طريق ضربة جزاء لم يهدأ للاعبي المنتخب السعودي البال ولم يتركوا لليأس أن يسيطر على عزيمتهم في العودة للمباراة بل وفي خطف الفوز من أمام الأسطورة ميسي ورفاقه حيث تمكن صالح الشهري لاعب المنتخب السعودي من تسجيل الهدف الأول مدركاً هدف النعال في بداية الشوط الثاني عند الدقيقة ٤٨، وبعد هذا الهدف ظل مدرب الفريق الفرنسي هيرفي رونار مطالبة لاعبي الفريق من تعزيز هذا الهدف وتحقيق هدف آخر وكان له مايريد حيث أضاف سالم الدوسري الهدف الثاني في الدقيقة ٥٣ أي بعد مرور خمس دقائق فقط من الشوط الأول في حينها كان ميسي ورفاقه يبحثون عن هدف التقدم إلا أن هذا الهدف أشعل من حماس لاعبي المنتخب السعودي وزادهم ثقة في أرضية الملعب أنهم قادرون على مغايرة ومخالفة كل التوقعات التي انصبت للأرجنتين.
وبهذا الفوز المعنوي يكون المنتخب السعودي حقق أول ثلاث نقاط في رصيده متطلعاً للمباراة الثانية له في المجموعة والتي سوف تكون أمام المنتخب البولندي يوم السبت ٢٦ نوفمبر.