عزة وشموخ وريادة
🖋 أحمد بن محمد بن أحمد زقيل (أبو طارق )
يا شعرُ قفْ بي كي أُطالعَ ما جرى
وافتـحْ مـمرات القصيدِ لأعـبرا
و أُطلَّ من خلفِ القوافي شاعـراً
فـرشَ المعاني بالجمالِ و دثّـرا
قف بي على أرضِ النقاءِ لبرهةٍ
كي أستقي منها معيناً كـوثرا
و أبُلَّ ريقي من سُلافِ رحيقِها
فأبوحُ شعرا – ملءَ ثغري – سُكّرا
كي أدخلَ التاريخَ من أبوابِهِ
و أرى كتاب المجد كيف تسطّرا
وحوى حكاية موطني في كُنهِهِ
و روى أحـاديثَ الخلــودِ و فسـّرا
عن موطني الزاهي و كيفَ تأسستْ
أركانُهُ وإلى الفضــاءِ تسوّرا
( عبد العزيز) أتاهُ فجراً أبيضـاً
ورمى القميصَ عليهِ حتّى أبصرا
لمَّ الشتاتَ مُوحِداً أقطارَهُ
وأقامَ مملكةَ الشموخِ و سوّرا
كلِّ الدويلاتِ التي كانتْ بها
رهنَ الصراعِ غدتْ بِساطا أخضرا
تمتدُ من أقصى الشمالِ بهيّةً
حتى الجنوبِ و كلُّ شبرٍ أزهرا
كفا سعود كالسحاب تباركا
جادا نعيماً في البلاد و أمطرا
من بعده حمل اللواءَ مناضلٌ
بطلٌ تسرمدَ بين أفئدةِ الورى
هو ( فيصلُ ) الأمجادِ رمزٌ خالدٌ
رسم الحدود مع الجوارِ و سطّرا
من بعدِهَ قد جاءَ ( خالدُ ) حاملاً
ضــوءَ الشموس كأنّ صُبحاً أسفرا
مازال حيّا في القلوبِ مُخـلّـداً
يُعطى الحياة جلادةً و تصبُّرا
يا موطن الحرمين ( فهدٌ )لم يزل
حيّا بأعماقِ القلوبِ وفي الـثـرى
في كلِّ نبضٍ للحياةِ بعزمِهِ
يقتدُ من بردِ المواقفِ مئزرا
وكذاكَ ( عبدُ اللهِ ) إسمٌ حاضرٌ
في صفحة التاريخِ يلمعُ جوهرا
لله درُ الأرضِ كيفَ تمخّضتْ
مـلِـكـاً بحكمِتهِ تميّز وانـبـرى
والآنَ قفْ بي يا قريضُ مُصافِحاً
ملِـكـاً تلأ لأ. …َ للبريةِ مـثمرا
قفْ بي على ( سلمانَ ) و اقرأْ أحرفاً
بالفخر تجعل كلَّ أفقٍ دفترا
(لاغرو أن يهوى المليك المفتدى )
شعب رآه لكل خير مصدرا
هو فارسُ الحزمِ الذي من بأسِهِ
خرَّ العميلُ أمامَه و تقهقرا
هو خادمُ الحرمينِ رافعُ رايةَ
الإسلام هدّ العابثين و كسّرا
ياشعر قف بي حيث أسنى قامةٍ
قفْ حيثما صلى الزمـان و أوترا
بلّغ ( محمداً ) الأمير تحيّةً
من كل أرجاء المدائن والقرى
بلغ ولي العهد كل تحية
من جاء بالخير الوفير مبشرا
نعم الأميرُ بخيرِ أرضٍ لم يزلْ
يسعى لإحلال النماء ِ مُعمِّرا
سِرْ يا أميرُ إلى المعالي شامخاً
رمزَ الأخوة بالعدالةِ أجدرا
هذي بلادٌ كلّما خبأتُها
ألقى هواها في الضلوع تجذّرا
وطني ويرتدُ الصدى متعالياً
بينَ المآذنِ هاتفاًً و مُكبرا
دامتْ ديارُكَ بالأمانِ حفيفةً
يامنْ بكَ المختارُ صامَ و أفطرا