…. يا ماجدا ….
رثائي للغالي زوج ابنتي ماجد شراحيلي رحمه الله
🖋ابو معاذ /صديق عطيف
يَا عَيْنُ جُودِي بِالدُّمُوعِ غَزَارَةً
وَدَعِيهَا تَجْرِي كَالسُّيُولِ عَلَى الثَّرَى
يَامَنْ رَحَلَتَ عَنِ الْعُيُونِ فَمَنْ لَهَا
يَا مَاجِدَاً بَيْنَ الرِّجَالِ مُوقَرَا
خَطَبٌ أَنَاخَ رِحَالَهُ فِي مُهْجَتِي
مِنْ هَوْلِهِ قَلْبِي عَلَيْكَ تَفَطَّرَا
رَجُلُ الشَّهَامَةِ وَالسَّمَاحَةِ وَالنَّدَى
فِيه الْمَكَارِمُ وَالشَّجَاعَةُ حَيْدَرَا
لَوْ أنّ هَذَا الْخُطْبَ يَرْضَى بِفِدْيَةٍ
لَرَأَيْتَ خَالاً لِلْفِدَاءِ قَدِ انْبَرَى
مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ مَاجِدَ رَاحِلٌ
أَوْ خَاطِراً مما دهاهُ تكَدَّرَا
قَدْ كانَ لِي كَمُعَاذِ بَعْدَ رَحِيلِهِ
وَأَمَامَ عَيْنَي كَالْمُلُوكِ وَقَيْصَرَا
وَالْيَوْمَ عَيْنِي قُرِّحَتْ أَجْفَانُهَا
مِنْ فَيْضِ حُزْنٍ يَا إِلَهِي كَمَا تَرَى
يَا رَبِّ رِفْقًا بِالْقُلُوبِ فَإِنَّهَا
هَاجَتْ بِهَا الْأَحْزَانُ أَوْقَاتَ السُّرَى.
تَاللهِ مَا كَانَ الْبُكَاءُ تَسَخُّطاً
بَلْ رَحْمَةٌ مِمٍّا جَرَى وَتَصَبُّرَا
فاغْفِرْ إلهَ الْعَرشِ كُلَّ ذُنُوبِهِ
فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ يَا رَبَّ الْوَرَى