بائعة الورد
بائعة الورد
اقتربت ومدت يدها بوردة حمراء
تبلغ من العمر عشر سنوات تقريباً
كنت اراها باستمرار منذ عام وهي تتجول بذلك الشارع المزدحم بالسياح إلى وقت متأخر من الليل والذي لا يتناسب مع عمرها
وتحمل في يدها سلة مليئة بالورد
سألتها عن اسمها قالت : رافي
جميلة الوجه بريئة الملامح
لازالت يدها ممدوده بتلك الورده
تناولت الورده
وقلت لنفسي
أهديها لمن !!!!!
ثم دفعت ثمنها
حينها رُسمت ابتسامه جميله على فمها
وذهبت الفتاه الصغيره
وتأملت الورده
اهديها لمن !!!!!
لا أحب الورد
تركتها على الطاوله وغادرت
سمعت صوت ينادي
التفت نحوه
وجدت وردتي بيده
قال : هذه لك
قلت : لا أحب الورد
قال : اهديها لأي أحد
أخذتها ثم تأملت فيها قليلاً
اهديها لمن !!!!!!
وضعتها في كتاب
ولازلت احتفظ بها إلى هذا اليوم
أهديها لمن !!!!! لا أعلم
بقلم 🖋️د. ابتسام بلخي