اختتام فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات و فنون الزخرفة بتلمسان

محمد غاني _ الآن

تم مساء السبت 19 نوفمبر2022 تحت اشراف ممثل وزيرة الثقافة و الفنون السيد ثعالبي سمير بمركز الدراسات الأندلسية ولاية تلمسان الواقعة أقصى غربي الجزائر افتتاح فعاليات الطبعة الـ12″ للمهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة” تحت شعار “جسور ذهبية”، بمشاركة فنانين من 9 بلدان منها تركيا و الهند و إيران و أندونيسيا و أوزبكستان و سلطنة عمان الى جانب فنانين من عدة ولايات جزائرية مع تخصيص تكريم للفنان التشكيلي الجزائري الراحل “بشير يلس” نظير مساره الإبداعي الثري في مجال التشكيل و فن العمارة. و قد طاف ممثل السيدة الوزيرة برفقة والي ولاية تلمسان و رئيس المجلس الشعبي الولائي و مدير الثقافة و الفنون لولاية تلمسان و محافظة المهرجان السيدة سامية قادرين و بحضور الفنانين المشاركين باجنحة المعارض المزدانة باللوحات المعبرة
واعتبرت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” في كلمة قرأها نيابةً عنها السيد “سمير ثعالبي”، أن “المدرسة الجزائرية في فنون الزخرفة والمنمنمات قطعت أشواطًا من التألق بفضل “محمد راسم” وهو الرائد الكبير للفن التشكيلي الجزائري الحديث وفن المنمنمات بالتحديد”، مؤكدةً إهتمام الوزارة ودعمها لهذا اللون التعبيري البالغ الأهمية في المشهد التشكيلي الجزائري خاصة والثقافي بوجه عام، معتبرة أن هذا اللقاء سيسمح بتبادل التجارب والخبرات، ويعمق جسور التبادل الثقافي بين البلدان والشعوب في إطار تفعيل الدبلوماسية الثقافية. فيم صرح السيد ثعالبي سمير من جهته أن تنظيم هذه التظاهرةالدولية الكبيرة يأتي ضمن
سلسلة المهرجانات الثقافية التي دأبت وزارة الثقافة والفنون على تنظيمها خلال هذه السنة، والتي ستصل مع نهاية شهر ديسمبر إلى 50 مهرجانا بأكثر من 38 ولاية هذا و أوضحت
من جهتها محافظة المهرجان السيدة “سامية قادرين”، أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان الثقافي الدولي هو إبراز خصائص المدرسة الإسلامية الجزائرية وتشجيع الفنانين من أجل الخوض في هذا الفن ومتابعته”، مضيفةً أن هذه الطبعة “تتميز بدورات تدريبية ستحمل إسم “بشير يلس” تنظم لأول مرة لفائدة طلبة مدرسة الفنون الجميلة بعنابة وملحقة مدرسة الفنون الجميلة بعزازقة (تيزي وزو) وكلية الفنون الإسلامية بتلمسان، والتي سيؤطرها نخبة من الأساتذة البارزين في مجال الفنون الإسلامية من الجزائر وتركيا وإيران وغيرها”.
للاشارة نظمت على هامش المهرجان ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي المصادف لـ18 نوفمبر، حول “مدارس الفن الإسلامي”، وهذا بمشاركة أساتذة وأكاديميين من الجزائر والبلدان المشاركة، تتناول مواضيع الزخرفة العثمانية نهاية القرن 16، والمدرسة الجزائرية للمنمنمات من خلال الأخوين “محمد وعمر راسم”، وكذا تطور مدارس المنمنمات في العالم الإسلامي وتطور فن الزخرفة. كما
ستنظم في الأيام المقبلة ورشات في فن الإبرو التركي والزخرفة والتذهيب، وكذا المنمنمات الجزائرية (منمنمات راسم) والمنمنمات التركية والمنمنمات من شبه الجزيرة الهندية، مع توفير فضاءات فنية خاصة بالأطفال. وسيكون اختتام المهرجان بإعلان نتائج المسابقة الدولية لفن المنمنمات والزخرفة التي تم إطلاقها في سبتمبر الماضي، والتي تندرج في إطار الرفع من مستوى المنافسة بين الفنانين في هذا المجال، على أن تشمل ثلاث جوائز في كل فئة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى