الحياة الجامعة

 

 

 

 

 


بقلم شاكر هاشم محجوب – جدة

أصبحنا نراقب الحياة، نخشى الاقتراب منها، نجهل متى نتنفسها وننعم برحيقها وبريق جمالها، وأحياناً نبقى في صراع طويل مع أنفسنا لكي نطوعها ونحقق بعض من طموحنا و رغباتنا، وفي اللحظة التي نقبل فيها على المحاولة و نقترب لكي ننال ما نستحق، تنزل على رؤوسنا مطرقة الآخرين أولئك الذين لا يعلمون كم عانينا كي نصل لهذه اللحظة التي يريدون وأدها .
إن الحياة ماهي إلا جامعة وإن إختلفت النظريات والأيديولوجيات حولها لكنها تعلمنا فيها الكثير من تجاربها وخصوصاً في أحوال البشر، وإن العبرة ليست في كثرتهم أو معرفتهم، فالمقامات تتبدل في قلوبنا و وحدهم الأوفياء من يبقى بجوارنا مهما كانت أحوالنا وظروفنا، لذا علينا أن لا نهب أحداً معروفنا كله، فالإسراف في المشاعر دون تفكير وإتزان خطأ كبير.
إن الحياة السعيدة ليست إلا شيء من الحب والرحمة يتوجب معها أن نحاول تعلم صفاء ونقاء القلب من الطفل الذي يسكن وجداننا، ‏فالحياة أجمل بكثير من أن نعيشها بين الوجع والألم، بين الوهم والسراب، لابد أن نؤمن بحلمنا، الذي يرويه الأمل النابع من قلوبنا، وينبغي علينا الأخذ بعين الاعتبار بأنه وإن كانت معظم الطرق التي تؤدي إلى قمم الجبال ممهدة فإنها لا تخلو من المنعطفات الخطرة، وهكذا هي الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى