محافظ الوسطى يلتقي مع معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية بحضور أصحاب السعادة

هيماء- حمد بن صالح العلوي

إلتقى سعادة الشيخ معضد بن محمد بن عبدالله اليعقوبي محافظ الوسطى بمكتبه معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بحضور أصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة وعدد من المسؤولين بوزارة التنمية الاجتماعية .
حيث أكد سعادة الشيخ محافظ الوسطى على أهمية هذه الزيارات  للاطلاع عن قرب على متطلبات المحافظة في المجالات المتعلقة بالوزارة كما أشادت معالي الدكتورة بدور وتعاون   المحافظة لما يحقق أهداف وبرامج وزارة التنمية الاجتماعية بالمحافظة مؤكدة معاليها على حرص الوزارة إلى الاهتمام بالأسرة والفرد وتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة خصوصا الفئات  التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية والدعم .
وقدمت محافظة الوسطى عرضاً مرئياً عن المحافظة وما تتميز به من ميز تنافسية تتوائم مع متطلبات نـجاح برامج الوزارة المختلفة كما قدمت وزارة التنمية الاجتماعية عرضاً مرئياً عن الخدمات التي تقدمها الوزارة في المحافظة وناقش الحضور الآليات والمرئيات التي تعمل على تجويد تلك الخدمات في مختلف ولايات المحافظة بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع .
ومن جانب آخر
انطلق ملتقى المرأة والمجتمع الثاني تحت شعار ” تنمية وعطاء”، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة تواصل الخيرية ودار المبادرة للصحافة والنشر والإعلان والتوزيع صباح اليوم الأربعاء بولاية هيماء بمحافظة الوسطى والذي ضم أكثر من 200 مشارك ومشاركة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية

ورعى افتتاح الملتقى في مقر معهد السلامة المرورية بقيادة شرطة محافظة الوسطى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى تحقيقًا لعدد من الأهداف ك: إبراز دور المرأة في مسيرة التنمية الوطنية في هذه المحافظة، وتعزيز دورها في المجتمع وريادة الأعمال والحراك الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتشجيعها على الإنتاجية في نطاق محيطها العلمي والمجتمعي والأسري.

وانطلقت أعماله بالبيان الافتتاحي الذي قدمته السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية والمشرفة العامة على الملتقى، وأشارت خلاله بأن الإنسان هو محور التنمية وهدفها، وانعكس ذلك على السياسات العمانية الموجهة للمرأة ، والمرتكزة على الإنسانية المستلهمة من قيم الدين الإسلاميِ الحنيف، والمبادئِ الوطنية والمعاهدات الدولية والقوانين والأنظمة العمانية، وكذلك التدابير الوطنية لضمان مشاركتها الكاملة مع الرجل في مسيرة التنمية، ومؤكدة بأن المرأة العمانية حظيت بعناية سامية ورعاية جليلة في ظل العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لتسهم في التطور والنماء تحقيقًا للأهداف والغايات المخطط لها ووفق مرتكزات رؤية “عمان 2040″.

وأضافت في بيانها الافتتاحي بأنه يجب على المرأة العمانية أن تفتخر وتفاخر بالدعم المشرّف والمتابعة الدؤوبة من السيدة الجليلة – حفظها الله ورعاها – التي ترى في إنجازات نساء عمان رفعةً للوطن وافتخارًا لأمجادها التليدة، وأن ” ملتقى المرأة والمجتمع” الثاني يعد من البرامج الوطنية المعزّزة للشراكة بين كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية لدعم مكانة المرأة، إذ يتناول الملتقى محورين مهمين حول: واقع ودور المرأة تجاه المجتمع ، والتنمية الصحية والبيئية المستدامة والذي يساهم في تفعيل أدوارها الصحيحة في المجتمع، ومشيدة بما تحقق من نتائج وتوصيات في النسخة الماضية لأعمال الملتقى.

وشاهد راعي الحفل والحضور عرض مرئي بعنوان ” المرأة العمانية امتداد للعطاء والإنجاز” جسد دور المرأة العمانية التي بزغت من صروح العلم والفكر والقيم الأصيلة، وأنها عنصر أساسي في تنمية الوطن بالشراكة مع الرجل في مختلف مجالات الصحة، والتربية والتعليم، والعسكرية، والقانون، والهندسة، والإعلام وغيرها.

وتضمنت جلسة الملتقى الأولى بعنوان ” واقع ورؤى المرأة العمانية تجاه التربية والمجتمع” ، والتي أدارها الإعلامي سيف بن يوسف الفوري ثلاثة أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان ” تمكين المرأة العمانية في ضوء رؤية عمان 2040 وانعكاسه على الاستقرار الأسري” وقدمها الدكتور جلال بن يوسف المخيني مدير الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية ، وذكر خلالها بأن رؤية ” عمان 2040″ عكست التقدير الحقيقي للقيادة من خلال النظرة الإيجابية للمرأة العمانية التي وضعت بصمتها المميزة في مختلف المجالات، وركزت على دعم المرأة العمانية كونها أحد العناصر المهمة لبناء الوطن، موضحًا بأن الاحصائيات تؤكد بأن المرأة شكَلت ما نسبته 40% من إجمالي عدد المشتغلين العمانيين في القطاعين العام والخاص، وقدمت لها الرؤية الدعم اللازم عبر تنمية مواهبها واستثمار طاقتها وتمكينها لأجل الحصول على الفرص المناسبة في سوق العمل، مشيراً إلى وجود بعض التحديات التي قد تؤثر على نمط الاستقرار الأسري بسبب خروجها للعمل والتي بدورها تحمل المرأة مجموعة أكبر من المسؤوليات كتربية الأبناء وإدارة شؤون المنزل، والقيام بواجباتها المهنية حسب الوظيفة التي تمتهنها، وكذلك المسؤوليات الاجتماعية.

وفي ورقة العمل الثانية تحدثت منال بنت سعيد الكيومية مديرة الاستثمار الاجتماعي والشؤون الخارجية بشركة أوكيو عن مؤسسة تواصل التي تأسست عام 2018م، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تخطيط وتنفيذ مبادرات استراتيجية في الاستثمار الاجتماعي للمساهمة في التنمية المجتمعية والاقتصادية، وتركز على خمسة محاور رئيسية ك: تطوير ريادة الأعمال، ودعم الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية، والتدريب من أجل التطوير والتوظيف، والصحة والبيئة، إلى جانب محور الدعم والرعاية.

وأشارت المهندسة سارة بنت سليمان البلوشية مديرة عمليات الإنتاج في حقل نمر بشركة تنمية نفط عمان في ورقة العمل الثالثة ” دور شركة تنمية نفط عمان في تنمية المجتمع المحلي” للدور الكبير الذي تقدمه شركة تنمية نفط عمان لدعم المرأة في المجتمع المحلي من خلال عدد من المشاريع كمشروع ” بنات عمان” الذي يستهدف تدريب المرأة في مهن حرفية كالخياطة والتطريز وصناعة الفضيات بما يضمن توفير دخل مستدام لها، ودعم جمعيات المرأة العمانية من خلال رعاية البرامج التدريبية والتوعوية لعضواتها في مختلف الولايات.

وفيما يتعلق بالجلسة الثانية وعنوانها “واقع ودور المرأة العمانية والمجتمع في التنمية الصحية والبيئية المستدامة ” ، والتي أدارتها شيماء بنت مرتضى اللواتية نائبة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا والثقافة المؤسسية بشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، تضمنت ثلاثة أوراق عمل ، جاءت الأولى حول ( واقع المرأة العمانية ودورها في مجال الاستدامة البيئية ” قطاع إدارة النفايات”) قالت فيها المهندسة كاذية بنت ناصر الهنائية مديرة تشغيل المرادم بشركة بيئة بأن الشركة أولت اهتمامًا كبيرًا لدور المرأة في مجالات الاستدامة البيئية والتي ترجمت بتوليها العديد من المهام والمسؤوليات الريادية في مختلف الأقسام والإدارات، وتعمل الشركة في تقديم مختلف أنواع الدعم للمرأة ومنحها الثقة إيماناً بقدرتها ودورها الكبير في خدمة الوطن، مضيفةً أن المرأة تعد إحدى أهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والسعي من أجل بيئة نظيفة خالية من الكربون ، وذلك من خلال الأدوار التي تقوم بها في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالبيئة المستدامة كمشاريع إغلاق المرادم الهندسية واستخراج الغاز الحيوي لاستخدامات أخرى كتوليد الكهرباء، ومعالجة النفايات البلدية الصلبة لتوليد الطاقة، وكذلك معالجة نفايات الهدم والبناء، ومحطة فرز نفايات البلدية الصلبة، ومشاريع محطة معالجة نفايات الأسماك، إلى جانب محطة إعادة تدوير بطاريات حمض الرصاص.

وبينت سهام بنت سالم البوسعيدية مشرفة جودة وصحة وسلامة وبيئة بمجموعة أسياد في ورقة العمل الثانية وعنوانها ” إطار الاستدامة في أسياد” عدداً من المواضيع كالحد من الأثر البيئي والبصمة الكربونية والمتمثلة في التقليل من إنتاج النفايات والتلوث من خلال أنظمة الإدارة البيئية وإعادة التدوير، وتعزيز الطاقة النظيفة مع مراقبة جميع انبعاثات الغازات الدفيئة، وخلق قيمة مشتركة مع المجتمع من خلال تشجيع الموظفين للانخراط في العمل التطوعي، وأيضاً إدارة الأعمال بطريقة احترافية من خلال الحوكمة الفعّالة والمساهمة في معالجة مخاطر الاستدامة في سلاسل التوريد وحوكمة الشركات، وتعزيز مبدأ الاستدامة لدعم الاقتصاد الوطني.

وأفادت ورقة العمل الأخيرة “دور هيئة البيئة اتجاه المرأة والمجتمع” ، وقدمتها نزهة بنت علي البلوشية مديرة التواصل والإعلام بهيئة البيئة بأن المرأة تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية عن طريق مساهماتها ومشاركتها في عمليات رصد الملوثات البيئية ومكافحة الآفات الضارة كمشاركتها في عمليات رصد الملوثات البحرية ” التلوث الزيتي”، والعمل ضمن الفرق الميدانية في مكافحة النباتات والطيور الغازية كنبتة البارثينيوم وطائر الغراب الهندي والمينا، موضحة الدور المهم الذي يلعبه المختصين في إدارة البيئة بمحافظة الوسطى في رفع الوعي والثقافة البيئية من خلال تنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالبيئة، إذ يعمل المختصين على توعية المجتمع والصيادين بشأن التلوث الناجم عن رمي النفايات وبقايا معدات الصيد في البيئة البحرية، والتسرب الزيتي الناتج من السفن وقوارب الصيد، وكذلك توعية جميع شرائح المجتمع بشأن عدم استخدامهم الأكياس أحادية الاستخدام ؛ لضررها الكبير على الحيوانات والكائنات البرية والبحرية، إلى جانب تعزيز دور المرأة في حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية لاستدامتها.

وتضمّن الملتقى تكريم راعي افتتاح الملتقى المتحدثين والشركاء والرعاة والداعمين والجهات المساندة من المؤسسات الحكومية والرعاة الاستراتيجيين ممن أسهموا في إنجاح الملتقى، وأيضًا تجوله في معرض جمعيات المرأة العمانية بولايات محافظة الوسطى بما يضمه من مختلف المنتجات والمشغولات اليدوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى