روسيا تدعو إلى زيادة المساعدة المالية والتكنولوجية لصالح البلدان المحتاجة للمشاريع البيئية والبنيوية

 

الآن

شارك مستشار رئيس روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشئون المناخ روسلان ايديلغيرييف في المائدة المستديرة بشأن الأمن المائي في اطار جزء رفيع المستوى لمؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27).

وتراس هذه المائدة كلا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس السنغال ماكى سال.

وتناول خطاب رئيس الوفد الروسي مواقف روسيا من ضمان الامن المائي في ظروف تغيير المناخ في جميع انحاء العالم وآفاق التعاون في هذا المجال.

كلمة روسيا

كلمة مستشار رئيس روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشئون المناخ روسلان ايديلغيرييف امام المشاركين في المائدة المستديرة بشأن الامن المائي في اطار جزء رفيع المستوى لمؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27):

السادة الرؤساء الأعزاء،
سيداتي وسادتي!
يحتل روسيا الاتحادية المرتبة الثانية في العالم من حيث احتياطي المياه العذبة. نولي اهتماما خاصا للإدارة الفعالة والشاملة لموارد المياه التي لها أهمية قصوى للتنمية المستدامة وللتغلب على التحديات العالمية في عصرنا.
الآن يتم تنفيذ مشاريع وطنية واسعة النطاق في روسيا لتحسين الحالة البيئية لأكبر المسطحات المائية مثل بحيرة بايكال – أعمق بحيرة في العالم ونهر الفولغا – اكبر نهر في أوروبا. ويتم إنشاء سجل واحد على اساس منصة إلكترونية لحساب احتياطيات مياه الشرب وضمان الاستخدام الرشيد لها.
ويتميز موضوع مائدتنا المستديرة بوثيق الصلة للغاية بالنظر إلى تأثير تغيير المناخ الذي يشكل تحديا خطيرا لإمدادات المياه في العالم. تهدد الاضطرابات في دورات المياه بتغيير التوازن الهيدرولوجي للأراضي الرطبة وإطلاق كميات هائلة من الميثان. تتضاعف مخاطر الفيضانات في المستوطنات. وفي هذا الصدد ، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فعالة في مجال التخفيف من آثار تغيير المناخ والتكيف مع الوضع ورصده. يستحق الاهتمام الشديد بمراقبة حالة التربة الصقيعية وكذلك الأنهار الجليدية في أعالي الجبال.
تعتزم حكومة روسيا الاتحادية أن تبدأ في المستقبل القريب المرحلة الثانية من تنفيذ خطة التكيف الوطنية التي يكون جزء منها تكييف المجتمعات الساحلية ومجمع إدارة المياه.
نرحب بالعقد الدولي للعمل “المياه من أجل التنمية المستدامة” ومؤتمر الأمم المتحدة المرتقب في مارس ٢٠٢٣ لمراجعة تنفيذ أهدافه وكذلك الإعلان عن اليوم العالمي والسنة الدولية للأنهار الجليدية بمبادرة من طاجيكستان. ونعتبر أنه من المهم تعزيز العمل في إطار اتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية على منصة اليونسكو والمنظمات المتخصصة الأخرى.
في الوقت نفسه ، نعتقد أن الحلول المطبقة لتحسين الوضع المائي يجب تطويرها بشكل أساسي على المستويين المحلي والإقليمي بناءً على خصوصيات “نقاط” جغرافية محددة. كما ندعو إلى زيادة التعاون عبر الحدود والمساعدة المالية والتكنولوجية لصالح البلدان المحتاجة الى تنفيذ المشاريع التي تحتاجها بالفعل.
مع خالص الشكر.

مسؤولية مشتركة أو منصات للمتفاهمين

تعليق النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية لروسيا الاتحادية إيليا توروسوف على موقف روسيا من الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27):

ستصر روسيا مثلما في العام الماضي (في الدورة السابقة) على مبدأ الحياد التكنولوجي. من الواضح أن تغيير المناخ هو مشكلة عالمية وبالتالي يجب أن نكافحه معا. ومع ذلك، فإن عددا من التقنيات منخفضة الكربون تم فرض العقوبات عليها الآن. وذلك يعارض الأهداف العالمية لمنع التأثير السلبي للإنسان على المناخ والبيئة.

نعتزم على مواصلة الدفاع عن مناهجنا الأخرى، أولاً وقبل كل شيء، نريد تحقيق وجود طعبية شمولية لآليات اتفاق باريس حيث سيتيح ذلك فرصة استخدام البنية التحتية الوطنية لتداول وحدات الكربون في المعاملات الدولية. وهذا يعني أنه من الضروري ضمان التداول الحر عبر الحدود لوحدات الكربون من مشاريع المناخ الروسية والمراعاة العادلة لخصائص البلد عند تحديد المسار الأمثل للتحول منخفض الكربون للاقتصادات الوطنية. اسمحوا لي أن أذكركم بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حدد هدفا لتحقيق الحياد الكربوني للاقتصاد الروسي بحلول عام 2060.

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على المستوى الدولي، فسنستخدم منصة المفاوضات الثنائية مع الدول الأكثر اهتماما بموضوع الاعتراف المتبادل بوحدات الكربون من تنفيذ مشاريع المناخ. وقد حددنا بالفعل جدول زمني لمثل هذه الاجتماعات. هذا مهم لخلق طلب مستدام على هذه الوحدات في السوق الروسية، مما سيحفز الأعمال الروسية لتنفيذ مشاريع التحول التكنولوجي.

 

 اجتماع مستشار رئيس روسيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

التقى مستشار رئيس روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشئون المناخ روسلان ايديلغيرييف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وشارك في المفاوضات من الجانب الروسي أيضا رئيس الخدمة الفيدرالية للأرصاد الجوية المائية والمراقبة البيئية، المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ إيغور شوماكوف.

وناقش الطرفان ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة تغيير المناخ وشددا على أهمية تنفيذ اتفاق باريس. واعرب أنطونيو غوتيريش من جانبه عن تقديره العالي لمساهمة روسيا في عملية المفاوضات الدولية وأشار إلى أهمية مناقشة قضايا الخسائر والأضرار الناجمة عن عواقب تغيير المناخ والتمويل.

وتم الاعراب عن الالتزام بمناقشة تدابير تمويل جهود البلدان النامية لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك التكيف مع آثاره الضارة.

وفي ختام المباحثات دعا أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود من أجل تجنب أزمة الغذاء العالمية.