دور المرأه القيادي في مجتمعها

 

شفاء العميري

لو رجعنا للماضي وكيف حال المرأة؟
في أيام الجاهلية كان ينظر للمرأة بطريقة دونية وربما كره الرجال أن تكون له ابنه أنثى لما يراه من سلوكيات سلبيه من النساء الآتي يعشن حوله
فكان أقل ردت فعل يقوم بها هو واد تلك الفتاة المولودة حديثا، خوفا منها أن تجلب له العار عندما تكبر، ولكن كفل الإسلام حق المرأه وأخذت جميع حقوقها ابتدأ من حقها في الحياة وحقها في التعليم وحقها في العمل
ايضا عليها حقوق توديها لأهلها ووطنها ودينها، وكهذا تغيرت النظرة إلى المرأة حينما دفعت الجهل بالعلم وحينما تحققت لها الخيارات في العمل الشريف وحينما تلقت التربية الجيدة التي تساهم لتكون عضو فعال في مجتمعها وتكون زوجة صالحة وأم صالحة تبني نفسها ومن حولها. والنماذج السيئة كلا يمثل نفسه وكلا محاسب على فعله.

في ظل هذه الانقسامات والآراء المتضاربة يأتي دور المرأه التي بسلوكها اما تجعل المؤيدين الإستمرار أو التراجع عن رأيهم

لو نظرنا بطريقة أشمل للموضوع لوجدنا ان هناك احتياج لعمل المرأه في جميع القطاعات، وبالذات لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ في التوطين وزيادة نسب المرأه العاملة. إضافة إلى ان الإحصائيات تشير إلى نسبة الإناث بالمملكة اكثر من الذكور
وهذا يعني ان كثير من القرارات لابد ان تؤخذ في عين الاعتبار
لمنحها العديد من الفرص المتاحة لتذييل العقبات التي تعاني منها سنوات طويلة كالتنقل وحضانة الأطفال والتدريب، وقد ساهمت برامج هدف لتسهيل عمل المرأه ببرنامج وصول الذي يتكفل بمصاريف تنقل المرأه العاملة في القطاع الخاص ليزيح هم كابدته المرأه أعوام طويلة وايضا برنامج قرة الذي يتيح للمرأه العاملة فرصة الاطمئنان على أبنائها اثناء فترة عملها
وأيضا برنامج تمهير الذي يساهم في تدريب الخريجين وتأهليهم لسوق العمل، وبرامج اللغة الإنجليزية وغيرها من الدورات التدريبية المجانية، بعد كل تلك الفرص الذهبية وكل هذه الخدمات تؤكد أن المرأة منذ فجر الإسلام إلى عصرنا الحالى تحظى بحقوقها من قبل ولاة الأمر ، يبقى الجهد المبذول على الفرد لنفسه بتهذيبها وتطويرها وتنقيتها وتدريبها للتعامل الأمثل من الذات ومع الآخرين، لمواكبة العصر وفهم المستجدات، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مازال الخير في امتي حتى تقوم الساعة ) والجميع ممتن وفخور ببناته الآتي احسن تربيتهن، ولديهن من الحشمة والأدب ، تخرج من بيتها مصونة بحصانة قوية ورقابة ذاتية محتشمة في تعاملها مع من يضطر لمخالطتها معتزه بالقيم التي غرسها فيها ذويها وتبقى دانه في نظر نفسها ونظر ذويها، كما ضمن القانون حق المرأه بفرض العقوبات على مرتكبي جريمة التحرش يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على مائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كل من ارتكب جريمة تحرش، وبعد كل هذا الدعم تستطيع المرأه أن يكون لها دور قيادي في مجتمعها طلما تحلت بالأخلاق الحسنة وطالما تم دعمها من قبل قيادتها الرشيدة وذويها الأفاضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى