لو تكلّمت الجمّيزة، لو سلك الدلّال طريق الماء إلى النخلة

شعر/د.سرجون كرم

خذوني إلى واد
يقع حوالي ألف قدم تحت سطح البحر
لادلّكم على السور في زحمة الرمز
مخبّأ تحت سترة اللصوص
وهم يحفرون تحته،
وفي سلّة للفاكهة
قرضها الهكسوس والفرس والاسكندر
وقسطنطين والأمويون وصلاح الدين،
وتركوها فوقه
مشاعا
أمام أعين أحفاد جوليات
يندبون حظّهم.
*
إلى قمر خذوني
تسرّب من بين يدي آدم
وهو يطبخ ألواحه،
وحبا على أربع
مثل طفل يحبو جزلا
وهو خارج مسرعا
من بيت أبيه،
وامتزج عطرا ونخيلا
فاضحى كنعانيّا
يتمايل شالاً حول كلّ خصر
ويتهادى كوفيّة فوق كلّ رأس.
*
خذوني إلى أريحا
لأدلّكم صدقًا على السور الذي يفصل
رئة التاريخ عن رئة الأوهام المشتهاة،
لأنفخ – مثل غيري – الشعر غبارًا يتطاير من جناحي فراشة،
مثلما ينفخ الربّ البهيّ في الطين،
مثل ميكائيل الجميل وهو ينفخ في الصُّور،
مثل يوشع بن نون ينفخ
في كتب الخرافة،
لعلّها تتنفّس “بلاشتو”…

لعلّ الأرض تعتاد من جديد
على اسم فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى