جار البحث…
بقلم: هند هرساني
ساأختفي ؟
وأعود طفلة ، تطلب من رفقاء الطفولة ، البحث عنها في زوايا تعرفها ، وحدها ؟
لعبتنا ؛
عندما كنا صغارا،
” Hide ، and ” seek ؟
الغميضة ،
أو”الإستغماية ” ،
كانت لعبة تسلي طفولتنا ، وتسعد اوقاتنا ، بلا هدف إلا اللعب ، والمرح ..
يا ترى ، لو أني اختفيت لأجس نبض أحبتي ؟
وأقيم مودتهم ؟
وأمحص مالي في قلوبهم ؟
وأستخلص صدقهم ….؟
من سيفتقدني
يا ترى ؟
إذا جهلوا
مكاني ؟
وهل سترتفع أصواتهم بكل أدوات الإستفهام ،
خائفة لتسأل عني ؟
ويكادوا أن ييأسوا من العثور علي ؟
من سيناديني ؟
فأستشعر شوقه فألبي نداءه ؟
من سيتلهف للقائي ، ويرجو بقائي ؟
من ينتبه أن اللعبة قد فقدت غموضها ؟
وساد الصمت ، وأخافت …. والغيبة ،
قد طالت …
وقلق الرفاق علي .. ؟
وأنا أكتم ضحكتي ،
وفرحتي ، بلهفتهم علي ،
وأسعد بحبهم ..
هل تؤدي هذه اللعبة مهمة بحث جديدة إذا كبرنا ؟
ونكتشف من يفتقدنا إذا غبنا ؟
ومن يبقى بوفاءه ، لآخر اللعبة ؟
منتظرا العودة ؟
ونلتقي بعد الغياب أحبة ،
يشدنا البعد لبعضنا ، بقوة ،
مهما بعدنا ..
أيبقى لنا منهم الشوق ،
والإخلاص ، و المحبة ؟
أم تلوكنا إذا غبنا ، ألسنة حداد ،
بنفاقها بغضا ،
وغيبة .؟.
” لنتبادل الأدوار ، أنت تنتظر ، وأنا لا أعود ” !