رساله في كتاب
بقلم د. ابتسام بلخي – جيزان
كانت اشياء مبعثره في مكان مهجور من المنزل تراكمت عليها اكوام التراب
في صمت طويل
سكون دام سنوات
حينها فُتح ذلك الباب الخشبي
دخل الضوء
تناثر الغبار ، رائحة المكان يشبه الورق
رسمت الأرضه فروعها ذات اليمين وذات الشمال لم ترحم شي امامها
سرتُ بخطوات حذره
تلمست الحائط لأضع يدي على مفتاح الإناره
حاولت لكنه للأسف لا يعمل
تجولت في ذلك المكان
أستعدت فيه ذكريات الطفوله
كل شئ يذكرني بشئ
الكثير من الكراتين الورقيه المتآكله
والتي تحتوي اشياء كثيره
تلمست بعض الأشياء الموجوده
انها لعبتي نعم لعبتي
وهذه حقيبتي المدرسيه
وهذا الفانوس الذي اهدتني اياه خالتي
وهذه ساعة الحائط هدية من المدرسة
وهذا وهذا وهذا
استوقفني رف عليه كتب قديمه
تناولت كتاب ثم الأخر
فتحت صفحاته بالصدفه
ويالها من مفاجأة
وجدت صوره لي عليها تاريخ التقاطها
وورقه كتبتها بخط يدي وبها بعض الأخطاء الاملائية البسيطه
عرفتها مباشره
ووقعت عليها باسمي الصريح
ورسمت بجانبها ورده
وبجانبها توقيع ابي
وكان محتواها مايلي :
(عمري اليوم احد عش سنه احب امي واحب ابي
سوف اروح مع امي زواج فاطمه بنت جيراني
اذا اكبر ت اصير دكتوره وأكون جميله وشعري طويل وخطي حلو واسافر اسبنيا واكل اسكريم كثير وماابكي ويارب اضرب اياد ووو )
لم اتمكن من قرآة البقية للأسف فقد أكلت الأرضه جزء من الكتاب وجزء من بقية الرساله
تأملت الورقه
وكانت تتسابق الابتسامات على شفتي
خاصه عندما تمنيت أن اضرب اياد
لا أعلم لماذا تمنيت ضربه
ولكن استوقفتني جمله اني( ما ابكي)
لقد بكيت كثيراً وكثيراً وكثيراً يا رسالتي
اخذت الرسالة وقبلت توقيع ابي رحمه الله
اغلقت الكتاب واعدته على الرف
خرجت من تلك الحجره وانا اذكر تلك الأيام وجمالها بما احتوته
ثم اغلقت الباب
وانا اقول :
كلي ثقه أنه لازال لي ذكريات في هذه الحجره
سأرويها خواطر بعنوان
( حين كنت صغيره