معركة بني بوستور صفحة مشرفة من صفحات ثورة التحرير الجزائرية المجيدة
ببني بوعتاب بولاية الشلف
محمد غاني _ الآن
عرفت منطقة بني بوعتاب خاصة في الفترة ما بين 1956و1962ابان الثورة التحريرية االكبرى كفاحا مسلحا مريرا قاده اشاوس الونشريس ضد قوات العدو الفرنسي الغاشم هذه القوات التي ما انفكت تقوم باعمال اجرامية شنيعة رد عليها المجاهدون بعدة معارك ناجحة منها معركة بني بوستورالشهيرة التي وقعت يوم الخميس16جانفي 1958 قضى فيها الابطال على كتيبة فرنسية كاملة العدة و العدد بتكتيك حربي فريد و خير ما نورده من تفاصيل حول هذه المعركةالتي شهد لها العدو قبل الصديق هو ما كتبه الباحث في التاريخ محمد بن اسماعيلي في كتابه ،، من بطولات الجزاير،، حيث قال تمثل هذا في كمين بني بوستر المظفر الذي وضع حدا لعمليت البطش و التنكيل التي كان يسلطها عساكر الفرنسيين علىاهالي المنطقة من جهة و يرفع عنهم كابس الذعر و الهلع و الثار من معذبيهم من جهة اخرى ذلك عندما ربضت الكتيبة الكريمية بقيادة سي الطاهر بوشارب و نايبه سي عمر بمنطقة تشرف على الطرقات المؤدية من و الى مراكز العدو بمنطقة شمال جبل الونشريس و هي ترصد ت حرك فرقة عسكرية شرسة للعدو كانت تقوم باعمال قمعية ارهابية ضد سكان دواوير واعراش منطقة بني بوعتاب قصد وضع حد لها
بقيت الكتيبة الكريمية لمدة ستةايام كاملة بالمنطقة في سرية تامة متسترة عن كل الانظارتستقي الاخبار و اامعلومات بالعين المجردة المباشرة الى ان استوفت كل المعلومات الدقيقة حول موعد تحرك العدو و اتجاهه و عدد قواته و كانت المعلومات كما يلي
1-ضبط وقت تحرك العدو وكان صباح يوم الخميس 16جانفي 1958
2-معرفة عدد افراد الفرقة و كان بالتقريب 130 جنديا
3-التاكد من المكان المتجه اليه العدو و كان قرية بني بوستور عرش بني بوعتاب
و بعد جمع هذه المعلومات و التحقق الجيد من صحتها قامت قيادة الكتيبة برسم خطة مضبوطة للقيام ب
كمين مباغت و سريع للفرقة المتوحشة و كانت الخطة كالتالي
1-وقت رجوعالفرقةمساء من التفتيش مساء مما يستدعي نصب الكمين في مسلك منحدر ووعر غير مشبوه بوجود الثوار
2-وضع الغام في الممر بالقرب من مكان الكمين شمالا لتدمير كل من قد ينجومن الموت و يلوذ هاربا نحو مركز العدو
3 – سرعة التنفيذ و الانسحاب نحو جبال الونشريس قبل وصول الطايرات لان منطقة الكمين مكشوفة و اذا وصلت الطايرات قبل اعتصام المجاهدين بالغابات والصخور فلا محالة تحدث خسلير معتبرةفي في صفوف المجاهدين وعلىم اساس هذه المعطيات اتخذت كل الاحتياطات لتنفيذ العملية بنجاح وعند الساعة الثانية زوالا قامت القيادة بترتيب الكمين و بسرعة و اعطيت الاوامر الصارمة لتنفيذ الخطة باحكام و دقة و في صباح ذلك اليوم كان سوق لمارتين الكريمية حاليا و كان الفصل شتاء و الجو ممطرا و الضباب كثيفا و بينما ركن الجنود الفرنسيين لاستراحة قصيرة و تناول الغداء و عند فتح علب السردين دوت كلمة الله اكبر و تم تنفيذ العملية بنجاح منقطع النظير في اقل من خمسة دقايق اسفرت عن قتل 95 جندي فرنسيا و اسر 28 من بينهم 3 ضباط تم بعد ايام تسليم 3 اسرى الى الصليب الجمر الدولي في المغرب بعدما تبين للقيادة انهم جاؤا في اطار الخدمة الوطنية الفرنسية و غنم المجاهدون
123مدفعا رشاشا من نوع 24 ب29
– 12 رشاشا من نوع مات 49
-1كرابين الياس
-2بنادق حربية و 10 بنادق صيد و 6 مسدسات
– 88سلاحا حربيا متنوعا
– عشرات القنابل اليدوية وجهاز لا سلكي بعيد الاتصال و كمية من الذخيرة و الملابس
ولم يكن عدد المجاهدين يومها يتجاز 200 نفرا،،،3 فصايل تتكون منها الكتيبة الكريمية و فوج من المجاهدين كانوا قد حضروا من المغرب بعد مهمة قوافل السلاح بينما استطاع بعض الجنود الفرنسيين الفرار عبر الوادي الى مركز العدو بسد وادي الفضة الكبير سيرا على الاقدام و قد استعمل المجاهدون جهاز الراديو اللاساكي بعد العملية مباشرة حين وصلت الطايرات الى سماء المنطقة و شرع طياروها يتساءلون بالقول ماذا حدث اتسمعوننا هل اشتبكتم مع الفلاقة في هذا الوقت اجبر قايد الكتيبة الكريمية سي الطاهر بوشارب الغواطي الضابط الاسير الملازم الاول على الاجابة ان الفرقة المسماة كذاوكذا تقوم بتدريبات عادية و بعد قليل نعود للمركز و اثر الجابة هذه غادرت الطايرات سماء المنطقة و تفادى المجاهدونضربات الطايرات اللعينة و في هذه اللحظات استبشر المجاهدون و اشرقت وجوههم لان تنفيذ العملية بهذا المكان كان بمثابة مغامرة وبعدالنسحاب و في تلك الليلة حررت القيادة تقريرا مفصلا عن العملية و ارسلت نسخا ال قيادة الولاية الرابعةالتاريخية الامر الذي شجع الكتايب الاخرى الى القيام بكماين وهجمات ناجحة عل غرار كمين بني بوستور للاشارة بقي قتلى العدو في ارض المعركة يومين لصعوبة الميدان و الوحل الذي كان في المنطقة و انتشلت الجثث بعد ذلك من طرف السكان الذين اجبروا على حملها على ظهور الدواب كما ساهم المواطنون في استخراج الاسلحة المتبعثرة عبر الوادي و الاوحالو سلموها للثوار و يومها كتبت الصحافة الكولونيانية نعيا كبيرا طوال اسبوع تابينا لقتلى المجزرة علما بان جيش التحرير لم يصب باذى يذكر وقد تمكن الثوار من خلال معركة بني بوستور من تحقيق نصر عظيم للقضية الجزايرية في الداخل وفي الخارج و مدت دفعا جديدا لبلقي نواحي الوطن و كانت تحفيزا على منااهضة الاحتلال و مكافحته للاشارة جرت في بني بوعتاب العديد من المعارك المظفرة كمعركة وادي بوسعيد بولقرون في7 جان 1957 بالقضاء على 17 جنديا فرنسيا منهم ضابط برتبة ملازم اول و حرق 3 شاحنات عسكرية كما سقط قايد الكتيبة الكريمية سي عبد الكريم السايح رفقة سي محمد الكوبتير و سي مصطفى الدزيري و معركة مع نهاية اوت تمكن فيها سي موسطاش و رفاقه من اسقاط طايرتين من نوع جاغوار و سقط في ميدان الشرف شهيدين و كذا معركة سيدي عيسى و معركة واد سبعون
-7 بنادق حربية من نوع قارة