وزارات الثقافة لمجلس التعاون الخليجي تعلن دعم الدول الأعضاء كعواصم للثقافة
عقد اليوم وكلاء وزارات الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاجتماع التحضيري للاجتماع السادس والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة الرياض.
ورأس الاجتماع وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية فهد بن عبد الرحمن الكنعان، الذي استهله بكلمةٍ رحّب فيها بوكلاء وزارات الثقافة والأمانة العامة بدول مجلس التعاون، مقدماً الشكر على الجهود التي بذلتها دول المجلس والأمانة العامة في مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا على القطاع الثقافي، سعياً إلى تسريع تعافي القطاع وحفاظاً على متانته وتعزيزاً لمكتسباته.
وأضاف: “نعرب عن اعتزازنا في المملكة برئاسة الدورة الحالية، حيث وضعنا نُـصْـبَ أعيننا تعزيز العمل الثقافي الخليجي المشترك، ودفعه إلى آفاق جديدة عبر تسخير جميع طاقاتنا وإمكاناتنا”.
وتضمن الاجتماع التأكيد على دعم جهود الأمانة العامة في تعزيز الجانب الثقافي الدولي لمجلس التعاون عبر متابعة تفعيل برامج الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الثقافية الدولية، وتنسيق المواقف الدولية حيال ذلك، ودعم اختيار عواصم دول المجلس كعواصم للثقافة العربية أو الإسلامية.
كما ثمّن الاجتماع جهود الأمانة العامة والدول الأعضاء في اجتماعات اللجان المعنية بتنفيذ (الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2030-2020)، مع الالتزام بمواصلة دعم مساعي فرق العمل في تفعيل محاور الاستراتيجية ذات الأولوية.
ونقل الكنعان تأييد المملكة مقترح تفعيل مشاركة خليجية مشتركة في معارض الكتاب المهمة إقليمياً ودولياً، والتنسيق بشأن معارض الكتاب المقامة في دول المجلس، ودعم الجهود القائمة لتفعيل مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، مؤكداً تأييد تفعيل خطة إدراج برنامج ثقافي مصاحب لاجتماعات المجلس الأعلى الموقّر، ودعم تطوير رؤية شاملة للعمل المشترك بين قطاعات الثقافة والسياحة في دول المجلس بما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية لهذه القطاعات، معرباً عن اعتزاز المملكة بإقامة فعالية تكريم المبدعين على هامش اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة، وأضاف: “كذلك تعتزم المملكة إقامة فعالية خاصة للاحتفاء باليوم العالمي للفن الإسلامي”.
وتطرق الاجتماع للعديد من الملفات الثقافية الخليجية المشتركة، إلى جانب مراجعة الخطة السنوية المعنية بالفعاليات والأنشطة الثقافية، ولوائح وأنظمة العمل الثقافي المشترك، والتعاون الدولي في المجال الثقافي، والتي من شأنها أن تدعم وتعزز التعاون الثقافي بين دول الأعضاء، ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماع الـ 25 لوزراء الثقافة بدول المجلس، إضافةً إلى مناقشة تنظيم الأنشطة الثقافية المشتركة المصاحبة لمعارض الكتاب في دول مجلس التعاون الخليجي، ومناقشة التوصيات الصادرة عن الاجتماع المشترك بين المسؤولين عن الثقافة والسياحة بدول المجلس، وميثاق المحافظة على التراث العمراني.