علماء تحت المجهر
متابعة – ناصر العبري
الشيخ سعيد بن سالم المعلم العبري من مواليد بلد العراقي بولاية عبري، ونشأ منذ طفولته نشأة إيمانية في حفظ كتاب الله تعالى وتجويده وتفسيره، إلى جانب حفظه لمئات الأحاديث النبوية الشريفة. وفي سن الحادية عشرة من عمره بدأ حفظ القرآن الكريم وتجويده وتلاوته. وفي العشرين من عمره بدأ رحمه الله بتعليم أبناء وبنات قريته العراقي والقرى المجاورة لها فكانت البداية تحت شجرة مانجو لاتزال حتى يومنا هذا تعرف بإمباة المعلم، وعند بلوغه سن الثلاثين كانت البداية مع إلقاء خطب الجمعة والصلاة على الأموات وتحمله مسؤولية أموال الوقف والأرامل والأيتام فكان رجلا ذا بصيرة ثاقبة ويتصف منذ صغره برجاحة العقل والعلم والصدق والأمانة.
وانتقل العبري إلى تعليم القرآن الكريم بمدرسة طينية مجاورة لجامع العراقي القديم الذي كان هو إمامه وخطيبه. وفي العام 1957م تولى المغفور له بإذن الله السيد سعود بن حارب بن حمد البوسعيدى الولاية على ولاية عبري فأوكل مسؤولية كتابة الصكوك الدينية ومسؤولية أموال الوقف وإصلاح ذات البين وحل المشكلات وعقد القران…وغيرها إلى المغفور له بإذن الله العلامة سعيد بن سالم المعلم العبري. وكان المرجع الأول في كل الأمور ببلدة العراقي حتى إنَّ المغفور له السيد الوالي سعود بن حارب بن حمد البوسعيدي كان يخاطبه بالشيخ الثقة. كما أنه انتهل الكثير من العلوم من صاحبه سماحة الشيخ الجليل العلامة إبراهيم بن سعيد العبري المفتي العام السابق للسلطنة طيب الله ثراه.