تتأهب قمة الجامعات الدولية للعمل المناخي للإنطلاق من الهند برئاسة مشاركة للعالم الكبير رئيس جامعة الأزهر الأسبق البرلماني الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية.
تعقد (القمة) بمشاركة أكثر من مائتى شخصية من دول العالم المختلفة ، وتتنوع هذه الشخصيات بين:” مفتين، ورجال دولة، ورؤساء وأساتذة جامعات إسلامية ودولية، بالإضافة إلى العديد من الباحثين المعنيين بمشكلات البيئة والمناخ ، فضلا عن مشاركة بعض من رجال الأعمال الذين يعملون فى مجال البيئة.
تنطلق الفعاليات من (مدينة المعرفة) كيرالا بالهند ، نظرا لما تتمتع به من موقع متميز فى قلب الطبيعة، وبوصفها مدينة (صديقة للبيئة)؛ لذا تم اختيارها لعقد هذه المبادرة البيئية الدولية ، حيث إن معدل التلوث البيئى فيها منخفض، إضافة إلى جودة نقاء الهواء داخل المدينة ،علما بأنه سوف يتم الاستعانة “بتقنيات الميتافيرس”فى المؤتمر.
من جانبها أكدت الأمانة العامة لرابطة الجامعات الإسلامية من مقرها الرئيسى بالقاهرة، أنه إيمانا منها بأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية، والأكاديمية للحد من آثار تغير المناخ العالمي، رأت أن تشارك رابطة الجامعات الإسلامية فى تنظيم المؤتمر الدولي: ” الشراكة الدولية للجامعات الإسلامية للحد من ظاهرة التغير المناخي” بالهند، تحت شعار:” قمة قادة الجامعات الدولية للعمل المناخي2022″.
موعد الانعقاد
يقام المؤتمر الدولى خلال الفترة من 17 إلى 19 من شهر أكتوبر الجاري، وذلك بالمشاركة مع جامعة مركز الثقافة السنية بالهند، و بمشاركة ممثلين لـ 40 دولة من مختلف دول العالم، و تحت رعاية معالى الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية ، وفضيلة الشيخ أبوبكر أحمد مفتى الديار الهندية، وبرئاسة كل من أ.د أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وأ.د محمد عبد الحكيم الكاندى رئيس جامعة مركز الثقافة السنية بالهند.
المؤتمر يتناول المحاور التالية :
-الشراكة الدولية للجامعات الإسلامية فى مواجهة التحديات والمخاطر المحتملة من أثر التغير المناخي.
– السلوك الأخلاقى والإنسانى والثقافى للشباب الجامعى وما قبل الجامعى فى التعامل مع البيئة والمحافظة عليها.
– أهمية البحوث العلمية التطبيقية والتكنولوجية الحديثة فى مجابهة تحديات ومخاطر التغيرات المناخية.
– دور المؤسسات التربوية والمجتمعية فى نشر ثقافة المحافظة على البيئة من المخاطر.
– العوامل السلبية التى تؤثر على التغير المناخي.. (العوامل البشرية- العوامل الطبيعية) وطرق مواجهتها.
– أهم التجارب العملية للجامعات الإسلامية فى قضية التغير المناخى.
– أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية من منظور الشريعة الإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الدولى يسعى إلى إصدار “مبادرة مليبار للعمل المناخي” والتى ستكون بمثابة مشاركة للمجتمع العالمي، للحد من ظاهرة تغير المناخ.
رئيس المؤتمر
وحول أهمية هذا المؤتمر الدولى .. صرح معالى الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الوزير أ.د أسامة العبد بأن: قضية التغير المناخى من القضايا التى تُعنى بها رابطة الجامعات الإسلامية، حيث باتت هى القضية الأهم الآن على المستويين الدولى والإقليمي، ولهذا يصبح للجامعات الإسلامية دور مهم كشريك فى المجتمع الدولى فى قضية التغير المناخى من خلال تنظيم المؤتمرات الإرشادية، والندوات العلمية والحملات التوعوية للطلاب والمجتمع، وكذلك من خلال البحوث والدراسات الميدانية .
مضيفا، أن الرابطة التى تعد (بيت خبرة) تعقد هذا المؤتمر المهم، باعتبار أن الجامعات الإسلامية جزء أساسى من المجتمع الجامعى العالمي، بما لها من مقومات وثقل أكاديمي، إذ تبحث فيه – من خلال الخبراء والعلماء والمتخصصين بالجامعات الأعضاء – تصورات ورؤى وحلول للحد من ظاهرة التغير المناخى التى أصبحت تهدد البشرية بالدمار، وتقوض كل جهود التنمية والتقدم.
مشاركون
قال مازن سليم مدير مركز توياما الإسلامي في اليابان: أصبحت القضايا البيئية مهمة جدًا لعالمنا، مضيفا أعتقد أن القمة الدولية 2022 ستلعب دورًا مهمًا للغاية في حل المشكلات البيئية.
وأشاد بحضور العديد من القادة والعلماء في هذا الحدث العظيم الذي يخدم الإنسان وشكراً جزيلاً لكم على مساعدتكم في التحضير لهذا المؤتمر، معربا عن خالص امتناني لكل من شارك في القمة، ومؤملا أن يتمتع أطفالنا بمستقبل أفضل وأن يكونوا قادرين على العيش في بيئة صحية.
فيما أشاد حسين الداودي رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات بجهود الجامعات المشاركة والرؤية التي تبلور متغيرات المناخ ومجابهة ذلك.
ووجه التحية للشيخ الدكتور محمد العيسى والعالم الدكتور أسامة العبد وجهود مصر والسعودية والهند في إنجاح هذه الجهود.