شعرة…
بقلم:،هند هرساني
كيف تملك كل هذه المتانة على ضعفها
وضئالة بنيتها ؟!
وتتخذ مقياسا لحسن التعامل بين الناس ، بقدر هائل من الحنكة ، والدهاء مابين لين ، وشدة !
ماكان لها أن تكون بهذا القدر الرفيع ، والشهرة الواسعة، لو لم تكن
هي ؟
” شعرة معاوية ”
يؤكد بها ويجسد ما يجب أن يتعامل به الناس مع الناس ،
بسياسة ، وكياسة وبصيرة ….
” وطول أنفاس” ،
حتى يتم الوصول إلى قمة النجاح ، والوصول إلى الهدف .
بلا تشنج ، أو إنفعال ، أو إستباق النتائج، والأحداث .
تحية ” لشعرة معاوية ” التي اختزلت رؤيته ، ولخصت بعد نظره .
وضع الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه نظرية صحيحة ،
أثبتت صلاحها ، وفعاليتها ، لكل العصور وإنجازها المضمون .
” لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت إذا مدوها أرخيتها .
وإذا أرخوها مددتها “.
” دبلوماسية ” عريقة فيما يجب أن يكون عليه التعامل ، تضمن للمجتمع تجنب الصدام ، وتحقق الأمن، والسلام .
والتكافل .
إلا أن حاضرنا اليوم يشكو الصدع .
ومن سوء الوضع ؟
فلا شعرة هناك تمد ، ولا ترخى !
في رؤوس الصلع . .