مدح القصيد…
الشاعر: هشام الحاج المخلافي
وأهديها القصيد بوصف طه
وأطفي بالدموع لظى ثراها
وتشرق شمسنا من نور وجهٍ
وما للشمس أن تُبدي سناها
حبيب الله للشعراء فخرٌ
وللمشغوف من عبقٍ تباها
هو المبعوث فينا خير خلقٍ
ومن في حبه المبعوث تاها!
له الفردوس تشتاق المُحيا
وتحني في مناقبه الجباها
يقاسمني القريض شجونَ حب
وفيه الروحُ قد نالت مناها
هو النور الذي قد حل فينا
أنار الأرض فازدانتْ سماها
أرى في الموت لي أحلی الأماني
لعلي ألتقي المبعوث طه
رسول الله خاتم كل رُسلٍ
له الأرواح تخفق من ظماها
لذاك العرش يدني اللهُ قلبا
رسول الله في ليلٍ رأها
ولم يصل المكان سوى نبيٍّ
فلا ملكٌ ولا جنٌّ تباها
بعرش الله طاف الحبُّ يوما
بمكرمة ولم يطلب سواها
نفوس الخلق ترجو منكَ خيرا
وخير الرسل تأتي في هُداها
يُعذبني الفراق بكل لحظٍ
وتلك قصيدنا فيه رثاها
صلاة الله ماحنت جذوعٌ
وما حلّتْ محاسنُه الشفاها.