أين هم…
هندهرساني/ جدة .
في بهجة العيد، وفرح الطفولة به ، زارونا ؟
وسعدنا بلقياهم ؟
ومرحنا بذكراهم ؟
ونتشوق اليوم لمعرفة أحوالهم بعدنا ؟
إسترجعناهم في سمرنا ؟
وذكرياتنا معهم ،
هم من جيلنا وجيل أبنائي ؟
لولو الصغيرة ؟
ألم تكبر بعد ؟
كيف أصبحت ؟
والسؤال الأهم ؟
ألم تجد
“فستانا ” أطول من فستانها الأحمر ؟
وتوم وجيري ؟
ألم تهدأ المقالب بينهما بعد ؟
ولم يتقدم أحد للإصلاح بينهما والصلح خير ؟
وسندباد ؟
ألا يزال يواصل رحلته الشاقة عبر البلاد ؟
ألم تسعفه الطائرات النفاثة السريعة ، ليتم سفره ويرتاح في رحلته ؟
وزوزو ؟
ألا تزال شعرته الوحيدة في رأسه الأصلع اللامع صامدة أمام الريح ؟
ألم تصله أخبار مطمئنة عن زراعة الشعر في تركيا ؟
أو وضع إختراع جديد اسمه “باروكة ” يحل معضلة الصلع ؟
ماأجمل أيامنا معهم ….
ومتابعتنا بشغف لهم ….
ونحن الآن في كبرنا ؛
نحن لمشاهدة ذلك ” الكرتون ” الخالد المرح الذي يجمعنا بهم من جديد .
ونسألهم ؟
تغيرنا نحن وكبرنا ، وليتنا لم نفعل ..
ألم تجد لولو الصغيرة بعد فستانا أكثر حشمة ؟
ألم تتزوج ؟
ألم يجد السندباد راحة ولا وسائل سفر مريحة ؟
وتوم وجيري ألم يتوصلا بعد لهدنة ،
أو مصالحة ؟
أبقوا كما أنتم .
هكذا أحببناكم ، وصدقناكم .
وأحببنا عمرنا الجميل معكم .
وماضينا الأجمل بكم .
ماكبرتم أبدا .
وليتنا لم نكبر مثلكم .
” أين ضحكي وبكائي ، وأنا
طفل صغير ،
أين جهلي ، ومراغي وأنا
غض غرير ،
أين أحلامي وكانت
كيفما سرت ،
تسير “.