صَلاةٌ عَلى النّبي …
بقلم : الدكتور بومدين جلالي _ الجزائر
صَلّوا على الْمبْعوثِ بِالرّحَماتِ،
تاج الْوُجودِ، مُعَطِّر النّسَماتِ
مِنْ آلِ إسْماعيل نَجْلِ خَليـــــــلٍ
لِلْحَقِّ … نُورٌ بَدَّدَ الظّلُمـــاتِ
صَلّى عليْه اللهُ – دونَ سِواهُ –
ومَلائكُ التّبْجيـــــلِ في الْآيـاتِ
كُتُبُ السّماءِ تقولُ: جاءَ رَسولاً
بالصِّدْق والْإحْسان والْبسَماتِ
بالْعدْل قالَ لكُلِّ جَوْرٍ : لا، لا،
لا… في بلاغٍ خالدٍ وثَبـــاتِ
بالذِّكْر ذكَّرَ مَنْ أضاعوا نهْجاً
يَهْدي إلى الْإسْعادِ والْبرَكاتِ
لِمَراشِدِ الْأحْوالِ أرْشَدَ صَحْباً
ودَعـا إلى تبْليغِهـا بِعِظـــاتِ
ما كانَ فَظّاً أوْ غليظَ سُلوكٍ
ما كان مِنْ أهْل الْهَوى وَالذّاتِ
كان الرِّسالةَ في سلاسةِ لُطْفٍ
وَالْفعْلُ جُودٌ مِنْ نَدى الصّلَواتِ
للْمُهْتدين يُحبُّ كُلَّ جَلالٍ
ولغَيْرهمْ يدْعو إلى شَذى الزّكَواتِ
للنّاسِ جـــاء مُبشِّراً ونذيراً
لا مَيْزَ بَيْنَ تَلوُّنٍ وصِفــــــاتِ
لا فضْلَ إلّا في رِحابِ التّقْوى
واللهُ يُجْزيها أرْحَبَ الْحسَناتِ
لا تبْخَلوا، صَلّوا عليْهِ، الْهادي،
ثُمّ اعْمَلُوا لِلْفَوْزِ بِالرّحَماتِ.