وكان وكان …..
بقلم : فوزية شنة
وكان وكان …..
وكنّا على شفا خطوة من كلمة
لم يكتب لها الوجود
وكنت اردد دون توقف وصفي
لذاك اليوم المشهود
تهالكت قواها وحدّقت في وجهي
لتفهم سرّ وجعي المولود
ذرفت دمعتين وقالت
اهكذا كان جزاء الورود؟
قلت اهدّئ من روعها
نعم تذبل كل الزهور في حقلها
ان هجرتها سماء الوعود
وكدت اتبع نهجها
كدت اسقط من شدّة الجحود
كنت احاول رتق جرحي
لكي للبكاء لا اعود
فبان انيني صرخت
علا صوت حنيني
طفا دمع عيني كمن سكب عليها الوقود
فما كان منها سوى ان لملمت ما ظهر منها ولجأت للسكوت
تراها حزينة منكسرة ذليلة
هي تريد ان تفهم الماضي
تريد ان تدين القاضي
بعد سماع الشهود
كفكفت دمعي وصرت اغنّي
لكي لا تظنّي اني ساموت
يذبل الورد في حدائق القلب
وتغلق الابواب عند غياب الحبّ
هنا كدت اسقط من شدّة الوجع
وقفت وغنيت لحني لحن الصمود.
(كما ينبت العشب بين مفاصل صخرةْ
وُجدنا غريبين معاً
وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً… ونجمة
وكنت أؤلف فقرة حب…
لعينيكِ… غنيتها!
أتعلمُ عيناكِ أني انتظرت طويــــــــــــــــــــــلاً
كما انتظرَ الصيفَ طائرْ
ونمتُ… كنوم المهاجرْ
فعينٌ تنام، لتصحوَ عين… طويلا …
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرةْ
وُجدنا غريبين معاً
وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً… ونجمة
وكنت أؤلف فقرة حب…
لعينيكِ… غنيتها!
صديقان نحن ، فسيري بقربيَ كفاً بكف
معاً، نصنع الخبز والأغنيات
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
أُحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء
وحب الفقير الرغيف!
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين معاً
ونبقى رفيقين دوماً.)
فبان الفرح في عينيها وقامت تحضنني وتقول انت الحياة
…. ميس