كنتٓ سراً ودفن
بقلم: مريم الهوتي
كنتٓ سراً ودفن
العمر المفترض لسري قد إنتهى
فإني أُعلمك اليوم
أنك طوال تلك السنين
كنت
الطيف
الوهم
الوحي والملهم
لكل شيءٍ جميل مر بي
لكل ما كنتُ اكتب
كنت ترافقني في اول العمر واجمله
كنتُ معجبة بك
مُنذ الولة الاولى
التي وقفتُ فيها بجانب ظلك
واللحظة التي قُرعت اجراس قلبي
معلنةً عن حبك
ويدك التي امتدت تمسك بيدي للأبد
إلى هذا الأمد
واحتفظتُ بذلك السر لنفسي لأنني كنت اخشى بأننا بعد هذا لن نلتقي
ولن اراك إلا في خيالي واحلامي
ها قد مر العمر مسرعاً كالنجوم المسافرة
في سماء المبدعين
وصرت نجماً براقاً
يراك الرائعون شخصاً غير عادياً
لم يعلموا إني صنعت لك هذا المجد
بدعواتي
وكم كنتُ ادعوا الله
في عمري وعمرك يمد
ونلتقي كنجمتين في سماء المبدعين
نعطر كلماتنا بمسك القمر
وانا ايضاً كبرت
ليس عمراً فحسب
إنما بالفكر
لاقف من جديد بجوارك
ليصفق لنا المعجبون
كنتُ اتتبع خطواتك بهدوء وصمت
تغيرتُ كما تغيرت ملامحك
التي كلما مر عام تتبدل للاجمل
وكنتُ دائماً وابداً اراك الافضل
واليوم اعذرني كنتُ احتفظ بك في قلبي سراً طوال هذا العمر .