الخط يبقى زمانا بعد كاتبه
( إلى أين ) ؟
أين تذهب ؟!
أهي في واد بلا صدى؟
تضيع فيه كلماتنا ؟
لا أمس لها ،
ولا غدا ؟
فلا رجع لها ، ولا إحتواء ؟
فأين تذهب كلماتنا !!؟
وهي أصواتنا ، في سطورنا ، تحتوي ذاتنا ، بكل شجونها وثورتها ، بكل رقتها ،
وشفافيتها ؟
وبكل دموعها ، وابتسامتها ؟
فتتجسد روحا تحتوي زفراتنا ، معاناتنا ، تفاعلنا ، مع الحياة ، والأحياء ،
ثم ماذا بعد ؟
مامصير أسطر كتبناها !؟
ومشاعر أتحناها ليقرأها الآخرون ؟
يثنون عليها ،
أو ينكرون ،
يقبلون بها ،
أو يرفضون ..
ثم تنسى ، وتطوي صحائفها ؟
أم تبقى خالدة في ذاكرة الوجدان ؟
هادئة في الزوايا ، والأركان ؟
بعيدة جدا عن النسيان ….
نعود لها لنتعرف على ذواتنا ، “وحالات ” مررنا بها ….
أم أنها لاشئ . كعطر جميل ، تلاشى في الأثير .
وحلم ليلة صيف ، يداوم الرحيل …
قد تبقى كلماتنا وقد ترحل ،
كما نرحل ،
ويكتب علينا أثرها ، ونحاسب عليها ،
وقد تنسى .
ولكنها أبدا لم تكن إلا صدقا عشناه …
ونبض قلب لاننساه …
للأحبة مسراه .
نحسن الظن بأنفسنا ، فلعلها تكون كلمة ؛
بأثر طيب …
( كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ) .
هند هرساني .
” الخط يبقى زمانا بعد كاتبه ،
وكاتب الخط تحت الأرض مدفونا ” .