ختام ملتقى السرد الخليجي الرابع بظفار
متابعة: عادل براكه
اختتم اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة فعاليات “ملتقى السرد الخليجي الرابع” تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار بحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة وموسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار. والذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، على مدى ثلاثة أيام بمحافظة ظفار. بمضاركة ما يقارب 25 مشارك ما بين باحثين وأدباء ومتحدثين .من دول مجلس التعاون الخليجي متمثلة في المستضيف سلطنة عمان ، والمملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ودولة قطر ، ومملكة البحرين ، ودولة الكويت ، إلى جانب مشاركة المملكة الأردنية الهاشمية ، والمملكة المغربية وجمهورية العراق
وهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي وتأصيل فن السرد في الثقافة العربية، وتعميق الشعور بمكانة فن السرد ودوره في الثقافة الوطنية والقومية، وتأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى في المنطقة وتعزيز التوجه للتعبير بها من خلال فن السرد باعتباره أحد الفنون الرئيسية في الثقافة العربية، والتعرف على ظواهر حركة فن السرد المعاصر في الدول المشاركة واتجاهات ها، وتعميق الدراسات التحليلية والنقدية حول حركة فن السرد في الوطن العربي، وافرز المواهب الجديدة في فن السرد في كل دولة من الدول المشاركة في الملتقى وإبراز المتميز منها وصنع جو تنافسي فيما بينها.
اشتمل برنامج الختام على جلسة حوارية أدارها الشاعر الروائي محمد قارطاس، وتحدث من خلالها كل من الكاتب يونس بن خلفان الاخزمي والكاتب سليمان المعمري عن تجاربهم في الكتابة.كما تضمن على جولة سياحية إلى عين رزات وعقبة السان ووادي شير.
بدأ حفل الختام بكلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب القاها حامد بن علي المشيخي مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار قال فيها : افيم الملتقى لمدة ثلاثة أيام تناولت لما يقارب لعشرين ورقة عمل بمشاركة خمسة وعشرين مشاركا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق ، تم من خلالة التبادل الفكري الثقافي وتقارب وتفاهم بين المشاركين.
واضاف : ووددنا لو يستمر التفاعل الحسن بين مختلف الكفاءات الأدبية والثقافية التي أضاءت المشهد الثقافي بنور فكرها وما تراه جديرا بالسرد من اهتمام ومتابعة؛ بيد أن سطوة الزمن تجبرنا قسرا على التوقف على أمل بداية جديدة قادمة في المسار عينه لكن في موضع آخر وبمشاركة مختلفة.، وأتوجه بالثناء العطر المتدثر بأريج اللبان إلى سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة على مساندته الدائمة لكل التظاهرات الثقافية ودعمه المستمر المتواصل الذي يمدنا بمدد من العزائم
الماضية، وشكري الصادق الوافر لسعادة المهندس أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار لرعايته الكريمة لختام الملتقى.
كما لا يفوتني التنويه بجهود العاملين في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون على حرصهم الدؤوب لكل شأن مشترك في المجالات كافة، والشكر موصول لممثل الأمانة العامة في هذا الملتقى الأخ بندر المخلفي على حرصه وتجاوبه في فعاليات الملتقى طوال الأيام المنصرمة.كما اتوجه بالشكر الكامل لكل الإخوة والأخوات المشاركين في ملتقى السرد الخليجي الرابع على ما بسطوه من علم نافع وتجارب ملهمة أثناء جلسات الملتقى ولا يغيب عني في إطار وصل الثناء كل الزملاء والزميلات في منظومة الإعداد والتنظيم والتنفيذ والمتابعة في هذا الحدث الثقافي الخليجي العربي، داعيا.
وألقى الأستاذ الدكتور مبارك أحمد ربيع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية (بنمسيك) بالدار البيضاء ابلمملكة المغربية كلمة المشاركين بالملتقى قال فيها : ما أنا بشاعر ولا مدعي الشعر، لكنها صلالة، جمالها وفضل أهلها تعلم السحر، وتلهم ما هو أكثر من السحر؛ كيف لا ورحابها تسع مجمع السرد، وهو المجال الأدبي الأشمل؟ فلا أملك وثلة الزميلات والزملاء من أقلام الرواية العربية، المشاركين في هذه الدورة الرابعة من “ملتقى السرد الخليجي”، هذا الجنس الإبداعي الأدبي، الذي يمثل اليوم درة متميزة في عقد السرد العربي العصري، إلا أن نحيي الجهود التي عملت وتعمل، على تأسيس مثل المبادرات الثقافية الجامعة، في أجواء عولمة كونية تسليعية، تكنو- مادية؛ إن كان يتبقى فيها من حيز للقيم، فالأقل القليل من ذلك للثقافة بسائر متعلقاتها؛ وإن كان للثقافي والفني من معاناة في سيرورتنا الكونية الحالية، فحظ شأننا الثقافي العربي من ذلك أوفى وأوفر، تؤشر عليه المخصصات الرسمية وغير الرسمية، الموقوفة له ومن أجله، مقارنة بغيره من سائر شؤوننا العامة، على امتداد الوطن العربي.
واضاف : لا يسعني باسم الأخوات والإخوة المشاركين، إلا أن نعرب عن موفور الشكر والامتنان للقائمين على تنظيم هذا الملتقى، بمتطلباته الثقافية المعنوية والمادية، مقدرين غاية التقدير، جليل خدماتهم للثقافة والإبداع العربي، وفي طليعتهم: وزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان، َوالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما نشكر: لمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، بسائر مكوناتها من أدباء وأساتذة وإداريين وتقنيين؛ وكذا جنود الظل والخفاء، من المصممين والمنسقين والمساعدين الساهرين على إنجاح الملتقى، كل من موقعه واختصاصه، مثمنين جهودهم جميعاً، في البلوغ بهذا الملتقى إلى غاياته المنشودة، داعين لهم بمزيد التوفيق والسداد، في خدمة الثقافة والإبداع العربي.
واردف’ لقد أتيح لنا في هذه الدورة الرابعة من “ملتقى السرد الخليجي” أن نستفيد ونفيد، عبر تواصل مباشر، قلما تتوافر له مثل هذه الظروف؛ بل إن تحديد موضوع هذا الملتقى، بتمحوره حول التجارب الذاتية للمبدعين في مجال السرد العربي، أبحر بنا بعيداً وعميقاً إلى حدما، عبر الذوات الإبداعية في نمط من تبادل بوْحي، أو أقرب ما يكون إلى ذلك؛ مما يجعله في ذاته، إضافة نوعية مضيئة ومكملة، للنص السردي ذاته.
ختاماً؛ أحييي جهود الجميع، باسم كافة المشاركات والمشاركين؛ وإذا كان من المعتاد أن نقول عقب مثل هذه التظاهرات وعند تمامها: انتهى الملتقى؛ فلنا، إن لم يكن علينا حقاً وبالأحرى، أن نقول إنه الآن يبتدئ؛ وهو ما يعني أننا منذ اللحظة، نحمل ونتحمل رسالة الملتقى، وهي باعتبارها ثقافية، فمن شأنها ألا تفتر أو تتوقف، بقدر ما تتجدد متحدية ومتجاوزة، ما يمكن أن يعرض ويعترض، من عوائق وصعوبات.
كل ملتقى وأنتم بخير. شكراً لكم.
وتقديم عرض مرئي تضمن على مختلف فعاليات الملتقى على مدار ثلاثة أيام من جلسات لطرح أوراق العمل المختلفة في مجال السرد الأدبي إلى جانب استفسارات ومداخلات الحضور من المهتمين بهذا المجال ، كذلك تناول المقطع المرئي مختلف الزيارات السياحية التي قامت بها الوفود المشاركة لأبرز المواقع السياحية التي تشتهر بها المحافظة .
قام راعي الختام تكريم المشاركين في الملتقى ورؤساء الجلسات، وقدم سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي هدية تذكارية لراعي المناسبة .