فقه العقول أولا .. الأزهري أنموذجا
الرسول لم يغلب معانديه بفقه العبادات ولم يبارزهم بافعل ولا تفعل للمنح والمنع بل بفلسفة العقول حتى خضعت القلوب وسلمت الجوارح فتجلى الفقه بنفوسهم تحتسيه ترياقا لحالة التحلي والتخلي والتجلي لا التقليد
أهل الفكر
قبل
أهل الفقه
افتتاحية الآن – القاهرة:
من كثر وعظه قل ورعه.. هكذا بات الخطاب الديني مكلمة يتصدرها الفظ الغليظ قبل السمح اللين، وبات الخلط فقها، لما نعانيه من تأخر أهل الفكر وتقدم المتكلمين بفقه الماضي، والفقه الفردي وليس الفقه الجمعي.
الأزهري مفتاح قلوب وعقول
الأزهري مفتاح عقول وقلوب.. وأرباب الفقه المتفرق مغلاقا للقلوب والعقول، فمن دفع الشباب للهروب من طوق النجاة في الطريق إلى الله هو تقدم أهل المسائل على أهل المنطق،، تقدم أهل الرياضة البحتة على أهل فزياء العقول،، ضيقوا الخناق وأغلقوا الآفاق.
لماذا كل هذا التربص والحقد واستراق الأخبار عبر سفراء المجالس
حتى العلم يواجه حقدا، وتربصا، وتوظيفا للمراسيلجية، لرصد الحالة، وتقرير المصير، والضرب: كل أنواع الضرب.. الودع، وتحت الحزام، وحتى الطوابع.. ولا عزاء لحق المجالس أو حق الله، ومحرماته.
الرسول لم يغلب الكفار بالفقه
لم تكن رسائل الهداية عند النبي صلى الله عليه وسلم حرام وحلال، فقبل الفتوى يتقدم الفكر، وتتكلم العقول فلسفة، فجملة المؤلفات، ورسوخ الفكر رسالة هداية، وتلبيس الثابت لباس العصر، واستعادة للجمهرة، وبلورة الحالة العصرية بالثوابت التاريخية.
رياض الصالحين بضاعتها علما تحضرها الملائكة
من فقه قيمة مجالس الصالحين بفقهم وفكرهم نهل منها، لا تلصصا، ولا حقد ولا ترقب، فمن أعطي حظ مصاحبة أهل العلم والفكر فقد غنم الدنيا قبل الآخرة وما ضره علم عالم أو فكر فقيه يفتي العقول قبل الجوارح.
فتوى العقول قبل فتوى الجوارح وما ضر الأمة عالم
تعدد المشارب شتات للمخرجات