بارزاني: المشكلة العراقية لا تستعصي على الحل.. وعلى الجميع التحلي بالمسؤولية
قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني اليوم السبت إنه لا توجد مشكلة تستعصي على الحل إذا توفرت الإدارة الحقيقية والنوايا الطيبة، معبراً في الوقت نفسه عن قلقه إزاء الأزمة الراهنة في العراق، ودعا أيضاً إلى الشعور بالمسؤولية لإنهاء معاناة العراقيين.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم إعادة رفات 100 من البارزانيين الذين أُنفلوا إلى صحراء جنوب العراق على يد النظام السابق في ثمانينات القرن الماضي.
وقال بارزاني إن النظام البائد ارتكب جريمة بشعة بحق ثمانية آلاف إنسان بريء عندما ساقهم إلى صحراء جنوب العراق ودفنوا هناك في مقابر جماعية.
وتابع “ما نشاهده أمامنا هو رفات مئة شهيد من هؤلاء”، مشيراً إلى أن بعضهم أُعدم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، وبعضهم دُفنوا أحياء.
وأشار بارزاني إلى أنه “صحيح هناك مشاكل، ووجود مشاكل شيء طبيعي، ولا توجد مشكلة تستعصي على الحل إذا توفرت النوايا الطيبة والإرادة الحقيقية”.
ومضى يقول “سمعنا كثيراً عن مشكلة النفط والغاز والميزانية ومشاكل أخرى. هذه كلها مشاكل قابلة للحل، لكن بنظري واعتقادي أن المشكلة الأساسية والخطيرة هي مشكلة الثقافة التي أنتجت هذه الجريمة”.
وقال بارزاني “يجب التخلص من ثقافة رفض الآخر والثقافة الشوفينية التي لا تزال متجذرة مع الأسف الجديد. علينا جميعاً التخلص من هذه الثقافة ونتحول إلى ثقافة التسامح والتعايش والتآخي والمحبة”.
وشدد بارزاني على ضرورة ترسيخ ثقافة التعايش، وأردف “يجب أن لا نسمح بأن تتسبب جرائم النظام السابق في خلق عداوة بين الشعب.
وأضاف “كنا ننتظر من حلفائنا أن يخففوا من معاناة ذوي الضحايا، لكننا وجدنا العكس”.
كذلك عبّر بارزاني عن قلقه إزاء الوضع الراهن في العراق، وقال “قلقون للغاية إزاء الأزمة الراهنة، مؤكداً أنه لم يتم استثمار الفرصة التي سنحت بعد سقوط النظام السابق من خلال تجاهل الدستور وعدم حل أسباب المشاكل وسوء التعامل مع النتائج.
وقال إن العراقيين كافة يستحقون حياة أفضل بعد أن عانوا كثيراً، وعبّر عن أمله بأن يشعر الجميع بالمسؤولية وبنوايا طيبة وإرادة صلبية لإنهاء هذه الأزمة وعدم تكرار مثل هذه المأساة مرة أخرى.