الأزهر يدعم الجمال ضد الإسفاف بمعرض للفن الكاريكاتيري الراقي
تعليم الشباب السلوك والنظرة الجمالية بالفن حتى لا يتحلل الذوق الرفيع من نفوس الأشبال مع الوقت
حالة جمالية قصد الأزهر تقديمها كنموذج عملي لدعمه للفن ونشر الرقي والجمال لتعزيز السلوكيات الايجابية في نفوس الشباب كي تبقى القيم والمثل الجمالية حاكمة لسلوك النشء وتنتقل من جيل لجيل.
تفقدت اليوم الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي المعرض الفني للكاريكاتير، على هامش ملتقى الأزهر الدولي الأول للكاريكاتير، جاء ذلك خلال مشاركتها في الندوة التي نظمها الملتقى بمركز مؤتمرات الأزهر تحت عنوان” فن الكاريكاتير ومجابهة القبح بالجمال”.
وخلال تفقدها الأعمال الفنية، وضحت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر يشجع الفن الهادف ويدعمه، فهو يحمل رسالة يتم من خلالها الارتقاء بالمجتمع، بالإضافة إلى تغيير الواقع السيئ ليصبح أفضل، مؤكدة على رفضها الأعمال التي تفسد الأخلاق، مع دعمها لكل عمل فني هادف، وصاحب رسالة، يساهم من خلالها في رفع وعي الشباب والنشء الواعد بقضايا وطنهم ومجتمعاتهم، وصقل الملكات الشخصية لهم والارتقاء بأفكارهم.
رئيس مركز تطوير الوافدين تشهد فعاليات ندوة “فن الكاريكاتير ومجابهة القبح بالجمال”.
أقيم اليوم الأربعاء على هامش ملتقى الأزهر الدولي الأول للكاريكاتير ندوة” فن الكاريكاتير ومجابهة القبح بالجمال” بقاعة الفسطاط بمركز مؤتمرات الأزهر، حاضر فيها أ.د/ إلهام شاهين الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، وأ.د/ حسام شاكر عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة الأزهر.
جاء ذلك بحضور أ.د/ نهلة الصعيدي رئيس المركز، وبعض القائمين على ملتقى الأزهر للكاريكاتير، والطلاب الوافدين.
وقالت الدكتورة إلهام شاهين: إن اللغة العربية هي الوعاء الذي يستوعب فكر الأمة وثقافتها وحضارتها، فكانت اللغة هي عنوان الإبداع المستمر، وأساس جمال الحضارة الإسلامية، التي تبرز مدى براعة الفنان المسلم في استخدام الحروف الهجائية، كرسوم تعبيرية تعكس ثقافة مجتمعه، مؤكدة على أن الفن الهادف بجميع أنواعه قادر على تعميق ثقافة السلام والحوار داخل المجتمعات.
ومن جانبه أشار الدكتور حسام شاكر إلى أن الأزهر الشريف يدعم حرية الإبداع، ويدعو إلى قيم حب الوطن، موضحًا أن فن الكاريكاتير من أهم الفنون المحببة للنفوس؛ وذلك لتسليطه الضوء على قضايا هامة تؤثر على المنظومة الأخلاقية في المجتمع، مؤكدًا على أهمية هذا الفن الذي يعالج الأفكار المتطرفة، و يتناول الواقع الاجتماعي وجوانبه الإيجابية، بطريقة ساخرة تهدف إلى رسم الابتسامه على وجوه الناس.