مزرعة الحرية .. الفصل الثالث
مزرعة الحرية
الابطال
كوفيدا تسعة عشر
الحياة
الفصل الثالث
( المف اجأة )
بقلم/فايل المطاعني
وحينها خطر على بالي سؤال،
فقلت لرفيقي:وهل يعلم موتو بمجيئ إلى المزرعة؟
فأجاب محمد بسرعة وكأنه كان يعلم مسبقا بالسؤال : لا يعلم طبعا، أنه مجاز ،وأضاف :لا يأتي إلا إذا كان هناك ضيوف من ذوي الحجم الثقيل.
وأشرت إلى البيت
وهذا من يسكن فيه؟
أجاب محمد مختصرآ: الغربان يا سيدي ؟؟!
وبعدها إتجهنا ناحية المطعم الذي كان بجوار المسجد أو ملاصق له فأثار إستغرابي هيئة المسجد، هذا المبنى لا يمت بصلة إلى المسجد ،فهو مهمل ألا تصلون فيه،أجاب محمد بحزن: نعم هو هكذا مهمل، حرص موتو على زينة بيت الضيافة الفخم ولكنه أهمل المسجد، وخلال إقامتي هنا لم أراه يصلي فيه ولا ركعة واحدة ،بل كل من يأتي إلينا لا يهتمون بأمره ،ونحن الموظفون نشتري الكتب والسجاد،،وأيضا كل جمعة ننظف المسجد وأضاف بسرعة أقصد نحن العمال الأجانب،يا سيدي!!! و بعد المسجد يأتي المطعم مبنى جيد التصميم ،وعلى بعد خمسة عشر مترا مقر إقامتي ، فيلا صغيرة، تقبع في الوسط على مسافة بسيطة من الأمتار بين المسجد والمطعم وعلى بعد أمتار قليلة من فلل الموظفين العمانيين من الخلف ،يمكن أن ترى مبنى الضيافة ذا القرميد الأحمر يتباهى كفتاة خضبت بالحناء،ليلة زفافها وضعت أمتعتي ،وخرج مرافقي محمد كاشف على أمل أن نلتقي في المطعم ،لتناول وجبة العشاء،
كان سؤال يدور في خلدي ،من الذي أتى بي إلى هنا ،ولماذا ؟
وقبل أن أكمل أسئلتي طرق الباب بلطف ،فقلت:أدخل حيث أن الباب لم يقفل
فإذا بي أرى صديقي هاني
فقفزت فرحا قائلا:هاني هذا أنت الذي فعلتها أليس كذلك
وحضنني حيث انني لم ألتقي به منذ زواجه،فبادرته بالسؤال
أنت تعمل هنا، إذا لماذا لم تخبرني أنك أنت من أرسل يستدعيني إلى هنا
وكان صديقي يضحك قائلا:لا تستعجل أيها الحاذق، كنت أردت أن تأتي دون أن تعلم أنني وراء تلك الدعوة
أحببت أن تستمتع بما سوف تكتب.
أضاف ساخرا :, لا تقتل المتعة أيها المسلم ،هيا غير ملابسك وتعال أعرفك على أول الضحايا أقصد،أول ساكني مزرعة السعادة أو مثلما نسميها نحن (مزرعة الحرية) فقلت له والفضول يكاد يقتلني،
ما هذا الاسم؟
فقال لي :هنا لدينا دستور، دستورنا أنت حر، لك مطلق الحرية في التعبير عن أفكارك لذلك ستجد المتدين،يجلس بجانب أحد الفلاسفة يتناقشون في أمر فلسفي
وأيضا سوف تشاهد مالم تشاهده خارج أسوار مزرعة الحرية فلا تستغرب مثلما يقول المثل عش رجبآ تري عجبا
فقلت له مستغربا: يا سبحان الله فعلا مزرعة الحرية
والآن إلى أين سنذهب
فقال صديقي:لا وقت لدينا ربما يأتي موتو بأية لحظة وساعتها لن تخرج من هنا إلا إلى سمائل ،وأظن لاتريد أن تأكل دال في (سمائل)★
فوقع قلبي تحت قدماي وأنا ألتقط قلمي، والكاميرا ،وأركض محاولا أن ألحق به ليعرفني على أول قاطني مزرعة الحرية.
الصعيدي محمود
حارس البوابة
(الهارب من الموت)
فيا تري ما قصة الصعيدي محمود تابعونا غدا ان شاء الله …..
رجال في مزرعة الحرية
★ سجن سمائل المركزي