المستشار خالد السلامى: المرأة الإماراتية نجاح مستمر وإنجازات متألقة في كافة الميادين
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نحتفي بالمرأة الإماراتية، التي كانت وما زالت شريكًا أساسيًا في صنع نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة الحديثة والمزدهرة. في الثامن من مارس من كل عام، يحتفي العالم باليوم الدولي للمرأة، تكريماً لإنجازاتها العظيمة ونضالها الطويل من أجل المساواة والعدالة. في هذا اليوم، نقف بكل فخر لنحتفي بالمرأة الإماراتية، التي أثبتت قدرتها على كسر الحواجز وتحقيق إنجازات مذهلة في شتى المجالات، مؤكدة بذلك أن لا حدود لطموحها وقدرتها على التأثير والإبداع.
لقد قطعت المرأة الإماراتية شوطًا طويلًا في رحلة التمكين والإنجاز، متخطية العقبات والتحديات بإرادتها القوية وعزيمتها الصلبة. فمنذ تأسيس الاتحاد في عام 1971، أولت القيادة الرشيدة أهمية قصوى لتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في جميع القطاعات.
اليوم، تشغل المرأة الإماراتية مناصب قيادية رفيعة في مختلف المجالات، من السياسة والدبلوماسية إلى الأعمال والاقتصاد، ومن العلوم والتكنولوجيا إلى الفنون والرياضة.
منذ فجر الحضارات والمرأة تشكل ركنًا أساسيًا في بناء المجتمعات، ليس فقط كأم ومربية للأجيال، بل كقائدة ومبتكرة ومحاربة في ميادين العلم، الفن، السياسة، والاقتصاد. في دولة الإمارات، لم تكن المرأة بمعزل عن هذا الدور، حيث أخذت بزمام المبادرة لتصبح رائدة في مختلف المجالات، محققة إنجازات على الصعد كافة، ومسطرة قصص نجاح تُحتذى.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعد المرأة شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والبناء. من السياسة إلى العلوم، ومن الفن إلى التكنولوجيا، لم تتوانَ المرأة الإماراتية عن إثبات جدارتها وكفاءتها. فهي الوزيرة والطبيبة والمهندسة والرائدة في مجال الفضاء، وهي الفنانة والمبدعة التي ترسم بأناملها لوحات من الأمل والإلهام.
إن إنجازات المرأة الإماراتية لم تكن لتتحقق لولا الدعم اللامحدود والرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، التي آمنت بأهمية دور المرأة في بناء مجتمع مزدهر ومستدام. لقد كانت الإمارات دوماً رائدة في تمكين المرأة وضمان حصولها على كافة حقوقها، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
لعل من أبرز الأمثلة على ذلك، النساء الإماراتيات اللواتي تقلدن مناصب قيادية وتألقن في ميادين العمل الحكومي والخاص. فقد سطرت المرأة الإماراتية بجهودها قصص نجاح باهرة، تعكس عزيمتها وإصرارها على التميز والريادة.
لا شك أن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة الجهود الحثيثة من قبل الحكومة الاتحادية ودوائر التنمية البشرية في الإمارات لتعزيز تمكين المرأة. فقد أطلقت العديد من المبادرات الرائدة، مثل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ومؤشر النوع الاجتماعي، وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص وإزالة العقبات أمام المرأة.
مع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه المرأة الإماراتية، مثل الجمع بين العمل والمسؤوليات الأسرية، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. لكن بفضل الإرادة القوية للمرأة الإماراتية وقدرتها على التغلب على الصعاب، فإن هذه العقبات ليست سوى عقبات مؤقتة في طريق تحقيق المزيد من الإنجازات والريادة.
في ختام هذا اليوم العالمي للمرأة، نتوجه بالتحية والإكبار لكل امرأة إماراتية تضيء الطريق بإنجازاتها وتلهم الأجيال القادمة. فلتواصلن مسيرتهن نحو المزيد من التميز والريادة، ولتكن قدوة للمرأة في كل مكان، وشريكات فاعلات في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لدولة الإمارات العربية المتحدة وللعالم أجمع.
المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي.
08-03-2024