صدر حديثاً كتاب بعنوان ( نصوص عربية في علم الأديان لغير الناطقين باللغة العربية ) للدكتور على رؤوف المحمدوف عميد شئون الطلاب السابق بكازاخستان ، والدكتور خالد السيد غانم، مدرس الأديان والفلسفة

صدر المؤلفان كتابهما بقولهما: فإن البحث في مجال علوم الأديان يوسع المدارك الثقافية لدى الإنسان، ويجعله يعيش بأريحية تقوم على التعايش السلمي والمجتمعي المشترك؛ لأنه دليل على سعة الأفق وغزارة التنوع، وقبول الآخر فكرًا وشخصًا، وهذا يحقق الأمن الوطني والوفاق المجتمعي.

وإذا كان هذا من جملة الأهداف التي تغري بالبحث والقراءة في علوم الأديان، فإن الحقيقة تتأكد إذا كان موطن نشر هذا الكتاب بين فئة تعيش في مجتمع مليء بالقوميات المختلفة والأديان المتنوعة- ومع هذا يعيشون في سلام- وذلك في دولة «كازاخستان».

وهذا الكتاب إذا كان من أهدافه تحقيق النفع العام لكل قاريء أو متخصص، فإنه يقدم لعينة من طلاب دولة كازاخستان ولذلك قالا في مقدمة الكتاب:
لذا نقدم هذا الكتاب لطلاب علوم الدين بكازاخستان على وجه الخصوص، ولغير الناطقين باللغة العربية على وجه العموم.
والقضية التي يعالجها الكتاب تكاد تكون فريدة من نوعها؛ لأن المؤلفات الصادرة في تعليم اللغة العربية كانت تعتني بالدراسة العامة التي منها ما يمس الواقع، ومنها ما يتعلق بالماضي غير المعيش .

ولهذا حرصنا أن يعتني الكتاب بفكرة تناساها البعض أو تغافل عنها، وهي تقديم نصوص ومقتطفات عربية في علوم الأديان، واستخراج بعض الجوانب التي تثري الحصيلة اللغوية العربية لدى الطلاب في اللغة ؛ وقد ذكر الكاتبان أن المنهج الذي المتبع في الكتاب متنوع؛ حيث يعتمد البحث – كما دونا في مقدمة الكتاب – عدة مناهج:

1 – المنهج الاستقرائي، من خلال جمع المادة العلمية، ومحاولة استقراء كل ما يدعم الموضوع، وصياغتها في قالب متكامل أو قريب منه.
2 – المنهج الوصفي، من خلال سرد النصوص والنقول المتاحة لتسجيل الكم الوصفي لقضية علوم الأديان، كفكرة موجزة.
3 – المنهج التحليلي، من خلال عرض النصوص والأفكار ومناقشتها وتحليلها.
وأما عن هيكلة البحث فقالا:
وقد اقتضت الفكرة الحاملة للبحث أن يسير في هيكل ينقسم إلى تمهيد وثلاثة مباحث:
التمهيد: والحديث فيه عن نقاط مهمة شارحة للفكرة العامة للموضوع.
القسم الأول: الأديان الوضعية القديمة.
القسم الثاني: الأديان السماوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى