تعثر حلم ..

بقلم معلم متقاعد/محمدباجعفر

تعثر حلم ..
‏وقفت عاجزة عن تخطي الشارع المقابل لباب منزله كأن القيود والأغلال وٌضِعَتْ في أقدمها
و لسانها هو الآخرعجز عن النداء الحروف والكلمات ماتت على الشفاه هي الأخرى كل شيء فيهاعجز عن الحراك
تبلدت الأحاسيس والمشاعر
ومازال الأمل باقٍ والتفاؤل يحلق بسماء روحها
فجأه شاهدها من شرفة
غرفته المطله على الشارع من الجهة الأخرى رمقته بنظرة فيها أسى، وحسره على عدم مقدرتها تخطي الشارع للوصول إلى بابه
ولكن سرعان ما تداركت الأمر فتنهدت تنهيدةً اعادت لها روحها..فرحةً بإطلالته البهيه
فتبسم ثغرها كأنه الصبح إذا أشرق ..
وفي هذه اللحظة إكتظ الشارع بالعابرين من سيارات وأشخاص ..
لم تعد تشاهده ..
صرخة صرخه مدويه لعله يسمعها ..
ثم ركضت مسرعه تبحث عنه بين الماره والعابرين ..
وفي محطات المسافرين تحاول جاهدةً العثور عليه ..
إستخدمت كل حواسها في البحث عنه..
حتى حاسة الشم هي الأخرى إنطلقت تبحث عن بقايا عطره المميز لديها والذي أهدته إياه..
حينها تذكرت أنه غير نوعيه العطر ..
فتبدد حلمها وضاع جهدها وسط الزحام..
بقلم معلم متقاعد/محمدباجعفر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى