قصة الأميرة اسماء بنت احمد

د. فايل المطاعني :

لا يزال الشعراء يتحدثون عن جمالها إلى الان ..انها الأميرة المصرية  اسماء بنت خمارويه بن  احمد بن طولون  الملقبة  ( قطر الندي )
ولدت الأميرة قطر الندي و هذا الاسم يعني  ( ماء المطر  ) في بغداد بالعراق  في اليوم الثامن من يوليو لسنة مائتان وسبعة وثمانون هجري الموافق تسعمائة ميلادي _ تعد الأميرة اسماء الملقبة (بقطر الندي ) من اجمل نساء عصرها وافرهن سحرا وذكاء وعلم .خطبت إلى الخليفة العباسي المعتضد بالله وعمرها أربعة عشر عام وقدم لها مهر مقداره, الف الف درهم يعني مليون دولار, بعملة هذا الزمن!
فأراد والدها الأمير خمارويه بأن ينافس الخلافة العباسية في الآبهة والفخامة لقد كانت مصر من اغني البلاد في تلك الحقبة. والحقيقة أن الأميرة قطر الندي كانت ضحية تنافس بين والدها خمارويه بن احمد وزوجها المعتضد بالله ،ويقال بأن والدها أراد تزويجها بابن الخليفة المكتفي بالله ولكن الخليفة أرادها لنفسه!
( عرس قطر الندي )
على حسب ما يروي الرواة كان عرسها اقرب إلى اساطير الف ليلة وليلة.
ومن الأشياء العجيبة كانت الأريكة التي تجلس عليها،مكونة من اربع قطع من الذهب عليها قبة من الذهب المشبك،وفى كل عين كان توضع جوهرة لا مثيل لها،وكان معها عشرة صناديق كبيرة كان في كل صندوق اربعمائة جرام من المجوهرات والف اناء من الذهب أودعت فيه العطور وأنفق والدها في عرسها ما يقارب اربعمائة الف دينار ما يعادل اربعمائة مليار دولار حاليا.طبعا هذا المبلغ ميزانية دول ،وامر أيضا بأن يبني لابنته في كل مكان تنزل فيه. بيوت صغيرة للاستراحة خلال رحلتها من مصر الى العراق.
قصور صغيرة وكأنها لم تغادر العاصمة المصرية القطائع (الحلمية والسيدة زينب ) حاليا .
( مقتل خمارويه بن احمد )
لم تمر اشهر قلائل على زفاف قطر الندى حتى قتل والدها ،وكان قد خرج بجنوده إلى الشام استعداد للحرب،ونزل دمشق وفي إحدى الليالي وثب عليه خدمه فقتلوه غدرا وهو نائم في فراشه ،وذلك في أواخر سنة مائتين واثنان وثمانون بعد حكم ستمر إحدى عشر سنة . 

عاشت بعدها الأميرة اسماء أو قطر الندى حزينة على والدها ،ثم توفيت وعمرها اثنان وعشرون سنة فقط ودفنت في الرصافة في بغداد،ثم توفي بعدها زوجها الخليفة المعتضد حزن عليها  . 

وبذلك أسدل الستار على قصة اغرب حفل زواج اسطوري. ولا يزال الشعراء والمطربين يتغنوا بجمال الأميرة قطر الندى أو الأميرة اسماء ابنة خماروية بن احمد بن طولون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى