رائج

برعاية المفتي راوي عين الدين.. الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تعقد مجلسها السنوي الدوري

 

موسكو – حسناء رفعت

تحت رعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، بدأت مساء اليوم بقاعة المؤتمرات في المسجد الجامع بموسكو، أعمال المجلس السنوي الدوري للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بحضور أكثر من 100 مندوب، من بينهم رؤساء الإدارت الدينية المركزية والمحلية، وعدد من المفتين، يمثلون 51 من الأقاليم والمقاطعات والمناطق الروسية، بحضور ألماظ فايزولين، نائب رئيس قسم التفاعل مع المنظمات الدينية بمكتب السياسة الداخلية
في إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وافتتح المجلس بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعد ذلك بدأ المؤتمرون أعمالهم بانتخاب أمين السر والهيئات واللجان، وإقرار جدول الأعمال والقواعد الناظمة لعمل المؤتمر
وفي كلمته الافتتاحية امام المؤتمرين، أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على أن العام المنصرم 2022 كان عاماً مليئاً بالفعاليات الثقافية والعلمية الدولية الهامة، احتفاءً بالذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام رسميًا من قبل شعوب بُلغار الفولغا، منوهاً سماحته إلى ما شهدناه جميعًا من فعاليات على مستوى دولي رفيع لفت انتباه عامة الناس والمسؤولين الحكوميين في روسيا والخارج، وخاصة في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن كل ما خططنا له استعداداً لهذه الذكرى التاريخية قد تم تنفيذه اليوم، والاستثناء هو بعض المشاريع التي سنرى نتائجها إن شاء الله قبل نهاية هذا العام.
وفيما يتعلق بتطور الادارة الدينية لمسلمي جمهورية دونيتسك الشعبية، اشار سماحة المفتي إلى الجهود الكبيرة والاعمال المنجزة خلال الفترة الماضية، منها افتتاح صالة للصلاة في بلدة توريز وافتتاح المسجد الجامع في ماريوبول الذي تم ترميمه بالكامل، اضافة الى حصول ثلاث جمعيات على التسجيل القانوني والترخيص الحكومي. وتستعد الادارة الدينية لمسلمي جمهورية دونيتسك الشعبية للحصول على التسجيل الرسمي الحكومي.
وعلى الصعيد العلمي، اشار سماحة المفتي إلى الجهود المبذولة في عملية تطوير علم اللاهوت كفرع من فروع العلم، موضحاً اننا وضعنا مؤسستنا العلمية والتعليمية الأساسية، معهد موسكو الإسلامي، على رأس هذه العملية، والعمل يؤتي ثماره من خلال الدفاع عن عدة أطروحات علمية جديدة في علم اللاهوت. ودعا سماحة المفتي جميع الأئمة والمفتين على الاستفادة من الفرص المتاحة واخذها على محمل الجد والانخراط في البحث العلمي والعمل الفكري بشكل منتظم، وتفهم آلية عمل المعاهد العلمية والمؤسسات العلمية، والتعبير عن النشاط بثمار ملموسة متجسدة في شكل أطروحات ودراسات علمية منشورة.
واشاد سماحة المفتي بالجهود التي يبذلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الصعيد الدولي، مشيراً إلى أن روسيا اكتسبت صورة الدولة التي تدير تنوعها العرقي والديني بمهارة وتبني سياسات مختصة في هذا المجال، مشيراً الى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ20 للخطاب التاريخي الذي ألقاه الزعيم الوطني في ماليزيا، عندما أعلن للعالم الإسلامي برمته الحقيقة التي صاغها إسماعيل غاسبرينسكي: روسيا هي أيضاً قوة إسلامية، في حين أنها لم تتوقف أبداً عن كونها قوة مسيحية عظمى. واضاف سماحته: “كان انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب قرارا صائبا من الناحية الاستراتيجية. وهذا الانضمام اليوم يضمن جدوى التقارب الروسي مع العالم الإسلامي في مجال السياسة والعلاقات الدولية، والتعاون العسكري التقني، والاقتصاد والأمن الغذائي، والعلوم والسياسة الإنسانية. ونشهد اليوم كيف يتطور منتدى قازان الاقتصادي تحت رعاية الحكومة الفيدرالية، كما بدأت هذا العام الفترة التجريبية لاستخدام أدوات التمويل الإسلامي في روسيا. ومن بين الاجتماعات والاتصالات الدولية التي تجريها القيادة الروسية، فإن ما يصل إلى نصف هذه الاتصالات هي مع العالم الإسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى