((لماذا لا يبقى الحب على قيد الحياة ))

✍ شيخة الدريبي – الإحساء :

الصعوبات قد تجعل حياتنا تبدو موحشةً كما هو الحال لدى من يعانون بعض الحالات النفسية لكن إيجاد ما يحفزنا على البقاء في الأوقات الصعبة قد يصنع الفارق فالبحث عن مصادرالسعادة والحصول على المساعدة هي طرق ثبتت فعاليتها خاصةً عند المرور بحالة نفسية مرضية من الطبيعي أن تنعكس أفكارنا ومشاعرناالحزينة على أفعالنا لكن ما يهم في نهاية الأمر هو كيف نواجه تلك الأفكار فمشاعر اليأس لا تدوم والاسباب تختلف من شخص لآخرفالسبب الذي قد يُبقي أحدهم على قيد الحياة لن يكون السبب نفسه لبقاء شخص آخر لذا ينبغي ان يرتبط الفرد ما يجعله راغبًا في البقاء على قيد الحياة…

نسعى في هذه الحياة من أجل هدف لكن المبادرة بتحقيقه تبدو تحديًا صعبًا في رحلتنا ونواجه عقبة لا نستطيع تجاوزها لذا نصر على المثابرة وتقدير أنفسنا والإيمان بقدراتنا لكي تمنحنا الشعور بتحقيق الغايةوهذا سببًا للبقاء على قيد الحياة قد تحتاج الإنجازات لتغيير مسار الحياة و تتمثل في تعلم مهارة جديدة لا أحد يعلم ما الذي قد يحدث مستقبلًا تمنحك الحياة الفرص باستمرار لاكتشاف قدراتك الحقيقية فقد تصبح يما ما شيئا كبيرا فالإنسان فضولي بطبعة يحاول اكتشاف قدراتة الكامنة وهذا سببًا كافيًا للبقاء على قيد الحياة من يعلم ما الذي يمكننا اكتشافه طوال حياتنا وترك بصمتنا لكي يتذكرنا الآخرون ..

قد تكون العلاقات التي نبنيها مع
الأشخاص الذين نحبهم بدرجة كبيرة عاملًا قويًا محفزًا للبقاء على قيد الحياة وحدوث توافق أو تفاهم والشعور المتبادل بالتفاهم يمنحنا الرغبة في البقاء على قيد الحياة تمنحنا الحياة فرصة العثور على أشخاص ومنحهم الأولوية في حياتنا والتوكل على الله والتواضع والحب والرضا بما قسمه الله لك تقوي العلاقات وتدفعك بالتمسك بالحياة والبقاء البعض له وجهات نظرواهتمامات تدفعة للنهوض كل صباح للحفاظ عليها واستمراريتها ونجاحها لسنا وحدنا في هذا العالم فغيرنا لا يزال في عملية بحث عن أسباب تستحق البقاء على قيد الحياة ومنهم من يشبهك فعندما نحصل على فرصة نحتاج الى التشجيع نحن جميعًا لدينا بعض الأحلام والتخيلات لمستقبلنا لكن لم تأتي الفرصة لتحقيقها أنفض الغبار عن تلك الأمنيات وبث الروح فيها من جديد ولا تشكك في قدراتك أو تسمع من يقول «إنك لن تنجح أبدًا في تحقيق اهدافك » أثبت لهم أنهم مخطئون ..

من الطبيعي أن نشعر بالوحدة والعزلة عندما لا نجد أشخاصًا نتوافق معهم أو يشاركونا اهتماماتنا وقد يكون هؤلاء الأشخاص في مكان ما يبحثون عنا كما نبحث عنهم لعل عثورنا عليهم من أسباب البقاء على قيد الحياة اخلق دقائق من السعاده لنفسك متى كانت آخر مرة استغرقت في الضحك لدرجة أن تدمع عيناك فنشعر بسعادة عندما نضحك يتبدل شعورنا بالقلق ويعزز علاقاتنا بالآخرين إذا كان الضحك من القلب صعبًا في وجود المشاعر السلبية فتظاهر بالأمر حتى يصبح حقيقة ويمكننا استعادة الشعور الذي اعتدناه في طفولتنا بالاستغراق في ما نفعله لنستعيد رغبتنا في مواصلة الحياة قد يكون بقضاء وقت مرح وتخصيص جزء من وقتنا لذلك وهذا دافعًا للبقاء على قيد الحياة والاستمتاع بجمال الطبيعة واستكشاف أنفسنا وميولنا..

قد يكون شعورًا لا يتفق مع أي تصنيفات أخرى أو ذكرى من ماضينا لم نشاركها مع أي أحد قد تمنحنا تلك المشاعر المبهجة دفعة من الشعور بالحنين إلى الماضي وإيجاد معنى لحياتنا يدفعنا للبقاء على قيد الحياة عندما نشعر بالحزن تصبح أدمغتنا أقل استجابة للمحفزات الإيجابية وأكثر عرضة لملاحظة المحفزات السلبية والاستجابة لها مثل الأفكار الانتحارية أو الشعور بأن الحياة لا معنى لهاويؤثر الاكتئاب في مناطق الدماغ المسؤولة عن الاستجابةالعاطفية والذاكرة ما يجعلنا أكثر عرضة للشعور بالحزن والإحباط وأقل قدرة على استرجاع الذكريات المبهجة من المهم البحث عن حافز أو معنى لحياتنا وإعادة التواصل مع هذا المحفزمن الطرق التي قد تساعدنا على إيجاد الحافز الذي سيدفعنا للبقاء على قيد الحياة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى