وَداعاً سَعيدُ بن زايد رثائية للمغفور له بإذنه تعالى سعيد بن زايد آل نهيّان
✍🏻خليل عيلبوني أبوظبي : 27/7/2023
خَبَرٌ حَـزِيـنٌ هَـزَّ سَمْعَ بِلَادِي
فَجَرَتْ دُمُـوعُ القَلْبِ بِاسْتِبْــــدَادِ
قَالُوا : سَعِيدٌ نَجْلُ زَايِدٍ امْتَطَى
فَرَسَ الرَّحِيلِ إِلَى رِحَابِ الهَادِي
فَتَفَجَّـرَتْ مِنْ كُلِّ عَيْـنٍ دَمْعَــةٌ
فَجَمَعْتُهَـــا حَتَّى تَكُــونَ مِـــدَادِي
وَنَعَـاهُ لِلشَّعْبِ المُحِبِّ مُحَمَّـــدٌ
بُو خَـالِــدٍ بِحَنَــانِــهِ المُعْتَـــــــادِ
فَفَقِيدُنَـا بَذَلَ الشَّبَـابَ مُجَاهِـداً
وَجِهَــادُهُ الوَطَنِيُّ خَيْـرُ جِهَـــــادِ
أَعْطَى لِمَوْطِنِـهِ الحَبِيبِ حَيَاتَهُ
وَعَطَــاؤُهُ فِي كُلِّ رُكْــنٍ بَـــــادِي
أَبْنَـــاءُ زَايِــدَ كُلُّهُـمْ فَخْــرٌ لَنَـا
فَأَبُوهُـمُ الشَّهْـمُ الشُّجَـاعُ الفَـادِي
غَابَ الفَقِيـدُ عَنِ الوَرَى لَكِنَّــهُ
فِي كُلِّ عَيْــنٍ سَــاكِـــنٌ وَفُـــؤَادِ
اللهُ شَــاءَ وَلَا مَــرَدَّ لِمَـا يَشَـــا
وَاللهُ أَرْحَــــمُ رَاحِـــــمٍ لِعِبَــــــادِ
رَحَلَ الجَوَادُ ابْنُ الأَجَاوِيدِ الّذِي
مُــدَّتْ لَهُ عِنْـــدَ الوَدَاعِ أَيَـــادِي
لَكِنَّــــهُ بَـــاقٍ بِرُغْـمِ غِيَــابِـــهِ
فَسَعِيـــدٌ ابْنُ العِــزِّ وَالأَمْجَـــــادِ
فَامْنَحْــــهُ يَـا أَللهُ جَنَّتَـــكَ الّتِي
كَـانَتْ لَهُ أَسْمَى هَـــوىً وَمُــرَادِ
وَامْنَحْ جَمِيلَ الصَّبْرِ يَا رَبِّي لَنَا
وَامْسَحْ دُمُوعاً فِي عُيُونِ بِلَادِي
عيلبوني و فن الرثاء
هى قصيدة الشاعر خليل عيلبوني في رثاء الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، الذي يعد من بين أشهر الشخصيات في الإمارات والمنطقة. في هذا الرثاء، تناغمت كلمات الحزن والألم لتخلق لحنًا من المشاعر العميقة التي تعبر عن فقدان شخصية عظيمة ومؤثرة في حياة الناس.
تجسدت مواهب خليل عيلبوني في هذا الرثاء من خلال تناغم الألفاظ واختيار الكلمات التي تسلط الضوء على فضل الشيخ سعيد بن زايد ومساهماته الكبيرة في تطور الإمارات ورفعتها. كانت كلماته تحمل عبق التراث والأصالة، في صورة معبرة عن تأثره العميق بفقدان هذا القائد الحكيم والمحبوب.
ومن خلال هذا الرثاء، أظهر خليل عيلبوني مدى تأثره بالشيخ سعيد بن زايد وعظم مكانته في قلبه وفي قلوب الناس. كان الحزن والألم يتجلى في سطوره، مما أجاد في خلق أجواء من البكاء والحزن والوداع. وقد وصف بطريقة مؤثرة جداً شخصية الشيخ سعيد وقيمه ومبادئه التي استمد منها قوته وثباته.
تعتبر قصائد خليل عيلبوني من أعظم الأعمال الشعرية التي كُتبت عن الشيخ سعيد بن زايد، ستظل محفورة في ذاكرة الإمارات وأبنائها إلى الأبد. قدم خليل عيلبوني هذا الرثاء كتعبير عن حبه العميق واحترامه للشيخ سعيد، وأثبت أن الشعر ليس مجرد أبيات تجيش العواطف بل هو أداة قوية للتعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة.
بهذا الشعر الحزين، استطاع خليل عيلبوني أن يحمل جميع القلوب إلى الحزن والأسى، وأن يظل خالداً في قلوب الناس كأحد أعظم الشعراء المبدعين .