*اعتراف رجل*
✒️ صَالِح الرِّيمِي
قد تكون هناك صفات مشتركة بين امرأة وأخرى، ولكن بالتأكيد كل إمرأة تعتبر أنثى فريدة من نوعها، فهناك نساء يجمعن بين عدة أمور تجعلهن متميزات عن البقية..
وهناك نساء يتمتعن بقدرات عالية، وينفردن بهذه القدرات؛ ليصبحن نساء من نوع خاص، ولكن ما هو مهم في الأمر هو أن جميع النساء يتمتعن بمكانة عند الرجل، مهما اختلفت مواصفاتهن وشخصياتهن.
ولا شك أن المراة خلقت من ضعف، وهو ليس ضعفًا مذمومًا، بل محمودًا ومرغوبًا، والضعف المقصود به ضعف البِنيةِ والجِسم، وهذه لا حيلة لها فيها، فلا يلومها أحد عليها..
أما الجانب المحمود فهو في ضعف القلب والعاطفة، بمعنى رقََّة المشاعر، وهدوء الطباع، وهو لا شكَّ أمرٌ محمودٌ في المرأة، وكلما زاد دون إفراط أو تفريطٍ كان ألطف وأجمل في المرأة.
هناك دراسة مختصة بالشؤون الاجتماعية والمرأة تقول: إن ما يميز المرأة عن الرجل هو أنها مخلوق يستطيع القيام بعدة مهمات، فهي تتمتع بمعرفة وبقدرات طبيعية مذهلة للقيام بالواجبات المنزلية..
لا يخفى على أحد بأهمية المرأة في الحياة عمومًا وحياة الرجل خصوصًا، إضافة إلى قدرات أخرى منحها إياها الخالق سبحانه، وعلى رأسها الحمل والإنجاب، والخدمة، والصبر على تربية الأولاد، ومرافقة مسيرة حياتهم إلى ما لانهاية.
وجاء الإسلام ناصرًا للمرأة في كل أحوالها وأعمارها، فقد كرمها أُمًا، وكرمها زوجًا، وكرمها طفلةً، فالمرأة؛ هي العمود الفقري للحياة ولجميع المجتمعات في العالم، وأهميتها بالنسبة للرجل تأتي على رأس قائمة الأولويات..
لذا اعترف أنا كرجل بحاجة للمرأة في حياتي، ولا استطيع الاستغاء عنها والعيش بدونها، واعتبر نفسي مخلوق شبه ضائع بدون نصفي الآخر.
*ترويقة:*
استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة رضي الله عنها عاليًا، فلماء دخل تناولها ليلطمها، وقال أَلا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ط، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم – يحجزه وخرج أبو بكر مغضبًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج: كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟، قال: فمكث أبوبكر أَيامًا ثم استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما: أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما، فقال النبي: “قد فعلنا قد فعلنا”.
*ومضة:*
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُقَدِّر ضعف المرأة، ويحرص على حمايتها من الأذى الجسدي أو المعنوي، ويُظهِر رحمته بها: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا).
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*