هيثم العز
حفيد السلاطين هيثم العز و المجد
بقلم – صلاح بن سعيد المعلم العبري
تشرق شمس الثامن عشر من نوفمبر الأغر ، وتشرق معها إطلالة السمو لرمز الوطن وحبيب أهل عُمان المقام السامي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي – حفظه الله ورعاه وأمد في عمره وأبقاه – السلطان العاشر من أسرة آل بوسعيد التي أسسها الإمام أحمد بن سعيد – رحمه الله – عام 1741 مؤسس الدولة البوسعيدية الماجدة الكريمة ، والتي تعتبر من أقدم الأسر الحاكمة في العالم العربي .
هيثم بن طارق نبراسُ الوطن ، وحبيب الشعب ، القريب من قلوب شعبه ، قائد مسيرة نهضة عُمان المتجددة ، و الذي يتضرع أبناء وطني الحبيب سلطنة عُمان إلى الله تعالى في عُلاه بأن يحفظ مقام جلالته السامي وأن يظل مجده خُلداً سرمدياً .
يظل موطني الغالي سلطنة عُمان السند والمُلهم ، بل مصدر وعنوان أساسي للسعادة الحقيقية ، فكُلُ شيءٍ في بلدي الحبيب جميل ، و الوطن هو الحاضر دوماً في الخاطر وفي القلب والوجدان .
محبتك يا وطني تجري مجرى الدم في العروق . فليحفظ الله وطني العزيز واحة للأمن والأمان . لوطني الغالي ” سلطنةُ عُمان ” مكانة في قُلوبنا ، مكانة عظيمة وسامية ، عُماننا العزيزة دليلُ تاريخٍ تليد ، وحضارة دلت على شعبٍ عظيم . تشربت أرواحنا حُباً وفِداءً وتضحيةً ووفاءً . في وطني سلطنة عُمان كُل شيءٍ جميل ، كُل شي يعانق المجد والرفعة والتقدم والإزدهار ، وتسير قافلة التنمية نحو غايتها المنشودة بقيادةٍ فذةٍ حكيمة ، في عهدها السعيد بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أعزه الله – بخطط مدروسة وبرؤىً ثاقبة ، هدفها عُمان ” الوطن والإنسان ” .
إن المواطن المخلص يُلازمه الحنين لتراب وطنه العزيز ، ولنسيم هواءه ، فمحبة الأوطان لاتحتاج للمساومة ولا تحتاج للمزايدة ولا المجاملة ، ولا تحتاج إلى شعارات براقة وأناشيد رنانة ، بل تحتاج إلى إيمان وأمانة ، تحتاج إلى بذلٍ وكِفاح ، وعطاء صادق ، وحبٍ أزلي للوطن وتُرابه العزيز . حب الوطن لا يحتاج لمساومة، ولا يحتاج لمزايدة . يحتاج إلى إيمان وأمان ، يُترجمُ إلى بذل الجهد والتشمير عن ساعد الجد بكل عزيمة وإصرار نحو غدٍ مُشرقٍ للأبناء والأحفاد حاضراً ومُستقبلاً . فمكانة الوطن الحقيقية في قلوب أبنائه تظهر في أفعالهم نحوه، وفي تضحياتهم التي قدموها له، فالوطن يجب أن يكون فوق الجميع لأنّه كرامة الإنسان وقيمته. والوطن هو الخيرُ الدائم يرتقي بالأُمناء من أبناءه وبناته .