ممثل إفتاء إقليم ستافوربول الروسي بالدول العربية والإسلامية: بوتين يؤيد المسلمين ويخطو بنا كدولة عظمى

وجهة روسيا العربية الإسلامية مبنية على قيم مشتركة تاريخا ومستقبلا .. نعيش حريات بل دعم كمسلمين روس في دولة تحارب الإنحراف

 

 

 

كتبت – حسناء رفعت

نائب مفتى إقليم ستافروبول ووكيل وممثل سماحة المفتي في العالم العربي والاسلامي الدكتور شهاب الدين محمد حبيب حسينوف، أكد على الاتصال المتواصل والصلة الوثيقة بين الاتحاد الروسي ودول العالمين العربي والإسلامي كشرقيين يؤمنون بقيم مشتركة ووجود ملايين المسلمين بروسيا الاتحادية ذات القوة الكبيرة والروابط الوثيقة مع المسلمين والدعم لهم، وقال في حوار خاص..

 

الاتحاد الروسي عملاق تحكمه قيم وتربطه بشركاء لا ينفك عنهم

يجب في الأول أن ننبه الجميع إلى أن روسيا فيها مناطق مسلمة وأخرى غير مسلمة تقبل المسلمين والاتحاد لم يكن ولن يكون إلا متوافقا مع المسلمين للهدف والتاريخ والمستقبل المشتركة كثلاث قوة فكرها مشترك كروس ومسلمين وعرب.

وقال إن الاتحاد الروسي – روسيا الاتحادية. كقوة تحالف هي دولة ذات هيكل فيدرالي. يتكون الاتحاد الروسي من 84 دولة متساوية ، بما في ذلك 23 جمهورية ، و 9 أقاليم ، و 46 منطقة ، ومدينتان ذات أهمية فيدرالية ، ومنطقة حكم ذاتي واحدة ، و 4 مناطق حكم ذاتي والآن انضمت ٤ جمهوريات أخرى من أوكرانيا.
يتم تحديد نظام السلطات العامة للكيانات المكونة للاتحاد من خلال المبادئ العامة التي وضعها الاتحاد. لكل منطقة هيئة تشريعية (تمثيلية) (برلمان ، مجلس تشريعي) وهيئة تنفيذية (حكومية). في كثير من الأحيان ، هناك أيضًا منصب المسؤول الأعلى (الرئيس ، الحاكم) ، المخول من قبل السلطات التشريعية لموضوع الاتحاد الروسي بناءً على اقتراح من الرئيس ويمكنه شغل مناصبه لعدد غير محدود من المرات.
تنقسم روسيا أيضًا إلى 8 مناطق فيدرالية ، لكل منها مفوض رئاسي.
يكون للكيانات المكونة للاتحاد التقسيمات الإدارية الإقليمية الخاصة بها. كقاعدة عامة ، فإن الوحدات الرئيسية في تكوين الموضوع هي المناطق والمدن ذات الأهمية الجمهورية .

إقليم هو تشكيل دولة داخل الاتحاد الروسي ، الذي يتمتع بالسلطة الكاملة لسلطة الدولة خارج اختصاص الاتحاد الروسي.
هو منطقة تابعة للاتحاد الروسي ، وهي جزء من المنطقة الفيدرالية المركزية. خلال فترة الإصلاح الإداري السوفيتي، إلى جانب المناطق ، تم إنشاء مناطق تختلف عن المناطق من حيث أنها شملت مناطق الحكم الذاتي وحتى الجمهوريات المتمتعة بالحكم الذاتي.
جمهورية – شكل من أشكال الحكم تمارس فيه السلطة العليا من قبل هيئات منتخبة ينتخبها السكان لفترة معينة.

و تعد داغستان من الدول السابقة للإسلام، حيث دخلها الدين الإسلامي عن طريق الصحابي سراقة بن عمرو «رضي الله عنه» في عام 22 هجريًا، ويوجد بها رفات 40 صحابيًا، وهي ذات أغلبية مسلمة بنسبة تصل إلى 95%، ونستطيع أن نقول إنها جمهورية إسلامية وهي ولاية غير مستقلة بل تابعة لروسيا الاتحادية، وهي جمهورية من 85 كيانا روسيا، وتجاورها جمهورية الشيشان وإقليم ستافروبول من شمال الغربي، إلى أن تصل إلى أقصى الشمال الروسي.

 

داغستان توارثت الإسلام ويزهو بها بدعم موسكو

أكد أن جمهورية داغستان وصلها الإسلام في عهد الخلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» في العام 22 من الهجرة النبوية الشريفة، ومنذ ذلك اليوم تعتبر داغستان منارة للإسلام لروسيا كلها، ووصل الإسلام إلى روسيا من وجهين، من الجنوب «داغستان» ومن شمال روسيا «أوزبكستان» الى سيبيريا ومناطق فولغا،،يعتبر وقت التبني الرسمي للإسلام من قبل شعوب منطقتي الفولجا والأورال وسيبير – عام 922 الميلادية – تاريخ وصول وفد خلافة بغداد ، الذي كان كاتب الرحالة والكاتب العربي ابن فضلان ، ويوجد في داغستان الإدارة الدينية لمسلمي داغستان «دار الإفتاء»، ورئيس الدار والمفتي العام هو الشيخ أحمد أفندي عبداللايبف، شيخ الطريقة النقشبندية والشاذلية، ولديه كثير من المريدين والأتباع وأسس كثيرًا من المعاهد والمدارس الإسلامية وأكثر من 3 جامعات الإسلامية برعاية شيخه الراحل سعيد أفندي، فهو المؤسس الأول لهذه المعاهد والجامعات وبيده تطور الإسلام كثيرًا وعمل على نهضة كبيرة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في الـ90.

وقال: «في روسيا هناك بعض المدن كاملة ومقاطعات وأقاليم وجمهوريات أغلبية سكانها مواطنون مسلمو الديانة أبا عن جد، مثل جمهورية داغستان والشيشان، وإنغوشيتيا، وقبردينو- بلقاريا، قراجاي- شركيسيا، أوسيتيا الشمالية، أديغيا، وأبخازيا، وهذه الجمهوريات كلها في جنوب روسيا، أما في روسيا المركزية في موسكو وسانت بطرسبرغ ففيها عدد كثير من المسلمين، وهناك جمهوريتان في الشمال، جمهورية تاتارستان وبشكورتوستان، وهناك في الشمال الغربي وأقصى الشرقي وأدني الشرقي عدد كثير من المسلمين، وهناك عدد كثير جدًا من المسلمين في شمال روسيا وهناك مساجد ودور الإفتاء، وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي حدثت اضطرابات كثيرة من طرف داعش والفكر الوهابي السلفي المدمر المتطرف، حيث دخلوا إلى روسيا وغسلوا أدمغة المسلمين؛ لأنهم كانوا في جهل، وروسيا الاتحادية عاشت فترة طويلة، تصل لأكثر من 70 عامًا تحت سيطرة الشيوعية في ظل حكم الاتحاد السوفيتي، وكان ممنوعًا الصلاة والصوم وبناء المساجد والمدارس الإسلامية، وكان يُسجن كل من يطلب العلم الشرعي وهدمت المساجد أم حولوها إلى المستودعات وتبانات واسطبلات للحيوانات، حتى إنه في داغستان لم يبق غير 27 مسجدًا، ففي كل مدينة تركوا مسجدًا واحدًا فقط، وذلك تحت مراقبة الشيوعية وسيطرتها، وكان كل من يطلب العلم الديني يُسجن، وكان ممنوعا أساسًا طلب العلم للشباب.

 

نعيش تدين وسطي علني بعد الهروب مسبقا بمعتقداتنا في الكهوف

والعلماء الكبار في داغستان درسوا تحت القبب والكهوف في الغابات، وكانوا يبنون بيوتًا من الخشب في الغابة بعيدة عن المدينة والقرى والتطور، وكان الطلاب يدرسون هناك القرآن والعلوم الفقهية والشرعية خفية وسرًا وكانوا لا يستطيعون حتى أن يخبروا أهلهم بمكان وجودهم، فلهذه الدرجة كانت الدراسة سرًا، وببركة الأقطاب الصوفية والشيوخ الكبار الذين كان عددهم قليل جدًا من 5 إلى 10 أفراد بقي الإسلام عندنا واستطاعوا أن يحفظوا كرامة الإسلام في الجمهوريات الإسلامية في روسيا الاتحادية، وإذا عرفت المخابرات مكان وجودهم كانوا يسجنون ويقتلون، لذلك لم يبق منهم إلا قليل جدًا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهذا الفكر المتطرف المدمّر قتل الكثير من العلماء».

 

وقال: «علاقتنا مع مصر الحبيبة كبيرة وعريقة جدًا، ووقعنا عقودا لاتفاقيات مع الكثير من الجامعات المصرية، مثل الأزهر والزقازيق وعين شمس وغيرها من الجامعات، وأنا عقدت اتفاقية مع دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي داغستان، والتقيت مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومع نائبه ووكيله الشيخ الدكتور عباس شومان ومع الشيخ الدكتور محي الدين عفيفي رئيس مجمع البحوث الاسلامية ومع رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي ومع الدكتور شوقي علام المفتي العام لجمهورية مصر العربية، ومرارًا مع حبيبي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ويرسلون دائمًا الدعوات لمؤتمراتهم ومنتدياتهم ونشارك كثيرًا فيها وأرسلنا طلابًا كثيرين ليلتحقوا بالدورات المختلفة من العلوم في الحديث والفقه والتفسير وبعضهم يدرسون في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات، لذلك نعتز ونتشرف بهذه العلاقات العقود الموقعة بيننا وبينهم».

 

وتابع: «نحن نحارب الإرهاب والتطرف والعنف، ونحارب الفكرة الوهابية الإرهابية المدمرة وخاصة داعش، وفي داغستان من عام 2000 إلى عام 2013 فقدنا كثيرًا من العلماء والأئمة الذين قتلوا على يد داعش والإرهابين ودمروا المدارس واتهموا كبار مشايخنا بالشرك والكفر وقتلوهم في المساجد وهم يصلون، وفجروهم وهم في الطريق لبيوتهم، وهذا الكلام يسري على أكثر من 60 عالمًا فقدناهم بهذا الفكر المتطرف الداعشي المدمر، واتهموا أئمة المساجد والعلماء بالشرك والكفر مع أنهم علماء دين، لم يقتلوا الكفار ومدمني الخمر والكحول والمخدرات ولم يقتلوا اللصوص والشذوذ بل قتلوا العلماء، فكيف يكون هولاء مشركون وهم يصلون ويقولون إن الله تعالى واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة ولا نعبد إلا لله ونقول ونكرر كل يوم “إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلبي”، فقالوا لهم أنتم مشركون لأنكم تشركون بالله أنتم تعبدون مشايخكم وتعبدون القبور، لأنكم تتخذون الشيوخ أربابا، فقالوا نحن لا نتخذ الشيوخ إلا مفتحين لعيوننا لا نتخذهم إلا كمشايخ وهم علماؤنا ومشايخنا، وفتحوا عيوننا لهذه الدنيا وعلمونا، نحن نحبهم ونحترمهم ونقوم لهم إجلالًا، وكما قيل «قم للمعلّم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا»، واتهموهم بالقبوريين حالة كونهم لا يذهبون الى المقبرة الا لدعاء وقراءة القران على أمواتهم ، فنحن نحبهم ونحترمهم ولا نعبدهم، فقالوا لا بل تتخذوهم أربابا ودمكم حلال.

 

رفضنا الإلحاد سابقا ونرفض التطرف حاليا كمسلمين وكروس

 

وقال: «الفتاوى الشاذة والمدمرة العشوائية لا تأتي إلا من الجهل، وكل من يفتي عن جهل فهو الأحمق والأهبل لو كانوا يدرسون وراء الطاولة وأمام المشايخ كما درس أجدادنا وكان أجدادنا ينقلون العلم من فم إلى فم وجهًا لوجه لو درسوا مثلهم لما أصدروا هذه الفتاوى، فهذه الفتاوى أخذوها من الإنترنت، فكل من ليس له شيخ فشيخه الشيطان، والإنترنت يفتي به كل من لا علم له ويعرف الكتابة والقراءة فيجلس ويكتب الفتاوى العشوائية بدعم خارجي، وهم يأخذون الدعم من أمريكا والغرب وحلفاؤهم لهذه الفكرة المدمرة هو الوهابية، فيدفعون لهم أموالًا وبدعمهم ومالهم ومساعدتهم يغسلون عقول المسلمين الجهلاء ويقنعونهم أن كل من ليس وهابيًا وسلفيًا فهو عدوّ لله ولرسوله ولذلك يدمرون كل من لم يقف بجانبهم ولم يؤيدهم، هذا هو الإسلام ؟
وهناك خطورة كبيرة لأننا لسنا يدا واحدة لا بد من اتحاد وتعاون الدول الإسلامية ، حتى نكون دولة قوية متينة نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ووحدتنا وقيمنا وديننا، كل أمر يدل على انفراق وتشتت يدل على الضعف، ولذلك أدعو دائمًا إلى التعاون والتكاتف والوئام.

وأكمل: «حضرت مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان عام 2016 الذي ترأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وحضر كثير من العلماء والأقطاب والمشايخ من العالم الإسلامي، وأيدنا الشيخ أحمد الطيب وكل من أتى معه وشارك في هذا المؤتمر، رحبنا بهم وأيّدناهم لمواجهة الفكر الوهابي والسلفي المتطرف، وعندنا في روسيا الاتحادية مذهبان معتمدان هم (الحنفي، الشافعي)، ففي جنوب روسيا المذهب الفقهي المعتمد (الشافعي والعقيدة الأشعرية)، وداغستان والشيشان وإنغوشيتيا (يتبعون الإمام الشافعي رضي الله عنه)، وقبردينو- بلقاريا وقراشاي – شركيسيا وأبخازيا وتترستان وباشكورتوستان (الإمام الأعظيم أبوحنيفة)، وهذا كله أهل السنة والجماعة لا خلاف بينهم إلا البسيط وذلك خلاف فرعي ولا اصولي لسنا في صدده الآن.
ولكن نحن نحترم كل المذاهب الأربعة ونحترم بعضنا ونؤيد بعضنا ولا يوجد عندنا في روسيا خلاف مذهبي وعقائدي ولذلك نحن كأمة واحدة وملة واحدة نساعد بعضنا ونتعاون فيما بيننا ونشارك في مؤتمرات بعضنا البعض وأنا الآن في جمهورية باشكورتستان، أشارك في المؤتمر الديني، وبعدها سنعقد مؤتمرا دينيًا شبابيًا عندنا في داغستان بعنوان “المدرسة الدينية للشباب” ويحضر هذا المؤتمر طلاب العلم والعلماء من 16 جمهورية روسية، وهكذا نساعد بعضنا البعض، وأنا جئت لأشارك في هذا المؤتمر الديني في أوفا، وجاء الحضور من كل الجمهوريات الإسلامية وغير الإسلامية من روسيا، هذا المؤتمر لرجال الدين من ديانات أخرى أيضًا وسوف يشاركون كالأب القديس المسيحي والقسيس اليهودي والبوذي، وفي روسيا أربع ديانات معترف بها الإسلامي والمسيحي واليهودي والبوذي، لذلك لم يمر بتاريخ روسيا مشاكل عقائدية ودينية، وكما قال السيد بوتين: الوطن للجميع والدين لله، كل من يدين لربه الله يعينه، فليعبد وليتدين كما يرى هو، لكن لا تفتعلوا المشاكل».

 

بلادنا تعترف بأربع ديانات في أرضها ولنا وجهة نظر مغايرة تجاه أزمة أوكرانيا

وتابع: «الحرب الروسية الأوكرانية في أوكرانيا ليس في روسيا، لذلك لم نشعر بأي مضايقات في روسيا، ونعيش كما كنا نعيش، إلا أن أوروبا والغرب ابتداء من أمريكا فرضوا علينا العقوبات، والشركات الأوروبية والأمريكية انسحبت من روسيا، لكننا لم نخسر شيئًا، هم الذين خسروا جراء هذا الانسحاب، ونحن بدلًا من شراء البضائع الغربية والأوروبية سوف نشتري البضائع الصينية والكورية ومنتجات ومصنوعات الدول الحليفة لروسيا الاتحادية، ومن قبل حاربنا البضائع الأمريكية، ونقاطعها حتى الآن، فلا توجد عندنا سيارات أو ملابس أمريكية، ودخلت أسواقنا السيارات اليابانية والألمانية سابقًا وسنشتري الان بدل الياباني والألماني السيارات الروسية والكورية والصينية، وهي أرخص وأفضل، والآن دخلت أسواقنا شركات صينية ضخمة للسيارات».

واستطرد: «نحن نؤيد رئيسنا فلاديمير بوتين، لأنه يقف دائمًا مع المسلمين ويشجعهم على الصبر والتماسك والتكاتف والتعاطف، وقال مرارًا إن الدين الإسلامي من الديانات الرسمية في روسيا، وهذا أمر مذهل، ويعطي القوة للدين الإسلامي، وعندما أربع ديانات رسمية، الدين المسيحي، الدين الإسلامي، الدين اليهودي، والدين البوذي، والرئيس بوتين أعاد إلينا فرصا كثيرة وأعطى المجال لتدريس مادة الدين في المدارس الحكومية، فالمسلم يدرس مادة الديانة مع الشيخ، والمسيحي مع الخوري وهكذا، كما فتح مؤسسات كثيرة للعلم الديني الإلهي وبأمره الخاص تم فتح الأكاديمية البلغار الإسلامية للدراسة الأكاديمية ماجيستير ودكتوراه للعلوم الإسلامية، وأنا العبد الفقير أدرّس فيها بصفة الأستاذ الزائر، كما حارب فخامته الشذوذ والانحراف الجنسي والزواج المثلي، لذلك فنحن نحبه و نؤيده، والقيم الغربية لا تتماشى في داغستان والشيشان أبدًا، وحتى في الجمهوريات الإسلامية وروسيا بشكل عام؛ لأنها لا تتوافق معنا ولا تتماشى ولا يقبلها كل من له عقل سليم وهذا مستحيل جدًا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى