قصة بين الشموع

الفصل العشرين
بقلم الكاتب سمير الشحيمي

تفتح شمعه عينها بشكل بطئ أمها وأختها مريم حواليها
مريم: سلامات شو هاي الدوخه اللي جتك ما تاكلي عدل هالكه نفسك بدراسه
رقيه: شو فيك على أختك خليها ترتاح وروحي المطبخ شوفي العيش والدجاج على النار ماباقي شي ويوصل أبوك
راحت مريم للمطبخ ورقية تكمل كلامها لشمعه: طمنيني كيف تشوفي نفسك اللحينه؟
شمعه: الحمد لله أحسن بس الدوار متعبني
رقيه:أول مره تجيك؟
شمعه: لا مب أول مره بس أول مره اطيحني
رقيه: لتكوني حامل؟
شمعه ساكته ماترد
رقية: أسألك ليش ماتجاوبي؟
شمعه: أنا شو عرفني يا أمي
رقيه: أنتي تاخذي حبوب منع الحمل اللي عطيتج إياهن بيوم زواجك؟
شمعه: أيوه كنت أستخدمهن لمده شهرين بعدين فيوم جايه أكلهن على حسب الموعد مالقيتهن لما سألت مبارك عن دوا أخذه قالي حصلتهن وعقيتهن بزباله
رقية: ما سألك عن شو هذيلا الحبوب؟
شمعه: سألني وقلت حقه هذيلا دوا مال قرحة المعده قالي أنا ما ياهل ولد أمس هذيلا حبوب منع الحمل وعارف أن هاي سوات وشور حد أكبر منك ماشور راسك
رقيه: حسبي الله عليه وليش ماخبرتيني من وقتها؟
شمعه: شو أخبرك خلاص ماريد صدعة راس
رقيه: يالغبيه تجيبي أعيال منه وأنتي بنت صغيره بتجيك صدعة الراس على أصوله
شمعه : اللي صار صار ما بيدي شي
رقيه:يالله أمر الله مطاع من يجي بليل بكلمه
وطلعت رقيه راحت المطبخ وشمعه جلست تفكر وحطت يدها على بطنها
وفي محل الذهب مبارك ورا مكتبه جالس كعادته يطالع بعض الأوراق ودخل عليه ولده عبدالله جلس بالكرسي اللي جنب مبارك
مبارك : هلا فيك عبدالله خبرني كيف المحل الذهب اللي بسوق الخوض؟
عبدالله : جاهز باقي تشطيبات الأخيره وبعد أجهزة الأمن من كاميرات وأنذار السرقه ويكون المحل جاهز
مبارك: كم يعني من الوقت
عبدالله : إذا ماصار شيء يعرقلنا شهرين إلى شهر ونص بيكون المحل جاهز للافتتاح
مبارك : حلو بس حاول تسرع الأمور الفلوس موجوده بس سرع الأمور
عبدالله : ليش تبي تفتح محل ثاني بمسقط؟
مبارك:أعتقد سمعت أن والدتك تبي تنتقل إلى مسقط
عبدالله : أيوه خبرتني وعلى أساس تم قبولها بوظيفة
مبارك: عشان كذيه أنا أريد أنتقل معاها مسقط ونعيش هناك
عبدالله : وشمعه شو وضعها؟
مبارك: معززه مكرمه فبيتها
عبدالله : أقصد أنته تزوجت على أمي واللحين تبي تعيش حياتها وتخليك تأخذ راحتك مع زوجتك الجديده وبعدك تلحق زوجتك الأولى
مبارك: يا ولدي أنا ما أصبر عن أمك وإذا أنا تزوجت عليها مو معناته أن أنا كارهنها بس هيه رغبات بداخلي دام ربك عاطني الصحه والعافيه والمقدره مافي شي يمنع
عبدالله : أمورك طيبه يالصايغ بمناسبة هالكلام أحب أقولك أن أنا نويت نفس الشي أتزوج
مبارك : يالله زين توكل على الله من هاي اللي بتاخذها؟
عبدالله : الموضوع عند الوالده وهيه بتخبرك بروحها
مبارك : يالله على بركة الله عقبال باقي إخوانك
وفي المسا وصل مبارك بيت سلطان ودخل يسلم على سلطان وجلس بالمجلس يشرب قهوه
سلطان : حيك يا مبارك طمني عليك
مبارك : أنا بخير لله الحمد
سلطان : حياك الله
مبارك: كيف التقاعد وشغل الباص معاك؟
سلطان: ماشي الحال واقضي وقتي بباص الطلاب احسن من جلست البيت
مبارك: خبرتك مكانك موجود بخليك تمسك محل الذهب اللي موجود بالسوق بس أنت عنيد
سلطان: لا مشكور يكفي إنك خذيت بنتي مني بعدك تبيني اشتغل معاك
شوي جات شمعه وقالت : كيف روحنا ولا بعدك شوي نتعشى ونسير؟
مبارك: لا بنسير أحسن نتعشى عند الوالده بالبيت
سلطان:كان زين تجلس تتعشى نكسب جيتك معنا
مبارك : مره ثانيه أن شاء الله
طلع مبارك ووراه تمشي شمعه وصل لباب الحوش طلعت رقيه تنادي مبارك : لحضه شوي أبو عبدالله أبيك بكلمت راس
مبارك : هلا بيك تفضلي ياعمتي أمريني
رقيه: ما في فرق بالسن أو عشان زوجناك بنتنا تناديني عمتي ناديني بأسمي ولا أم محمد
مبارك: إن شاء الله أم محمد السموحه منك
رقيه: البنت أظن انها حامل من تحصل فرصه باكر بوديها المستشفى عشان تسوي فحوصات أو أنك أنته توديها عشان نتأكد من وضع الحمل معها
مبارك يطالع شمعه: أنتي حامل ما شاء الله من متى وما تتكلمي ولا يطلع صوتك مع أمك بس
شمعه : انت أساسا تجلس بالبيت عشان حد يقدر يكلمك كلمتين ورا بعض يا نايم يا جالس مع بدريه
رقيه: المهم من هذا كله باكر أوديها المستشفى ولا أنت توديها
مبارك : بكون مشغول وديها أنتي وإن شاء الله تجيب لي طفل صغير يشبهني
رقيه : ما كان ودنا بس شو نسوي كتبت رب العالمين
مبارك يأشر لشمعه تركب السياره وقال : أمر الله لا مرد له لأن نيتي زينه لله الحمد بس في ناس تجلس تسوي من ورانا حاجات وتوصيات مثل حبوب منع حمل وغيره بس ما حبيت اسويها بلبله
رقيه: الحظ معاك محظوظ يا الصايغ
مبارك : بكره لا تنسي تودي بنتك المستشفى يا عمتي أقصد يارقيه تصبحي على خير
وركب مبارك سيارته وأتحرك إلى بيته
َ
يتبع….