
في بلاد بعيدة كان هناك تاجراً غنياً كان لديه عدد من الخدم في قصره.
كان هذا التاجر كريماً وذكياً ويحبه كل من يقابله.
وفي يوم من الأيام، قام أحدهم بسرقة كيس من النقود يحتوي على 1,000 دينار من غرفة المال.
وقد أربك ذلك التاجر الطيب ودفعه إلى التفكير طويلاً في حيلة ذكية يستطيع من خلالها كشف السارق.
وبعد طول تفكير وتوفيق من الله، اهتدى إلى حيلة عجيبة وذكية، إذ أعطى كل خادم منهم حبلاً طوله نصف متر وقال لهم بعد أن جمعهم في مكان واحد:
“إن سارق النقود سيطول حبله 10 سنتيمترات هذه الليلة، وعليكم أن تأتوني غداً صباحاً كل بمفرده ومعه حبله.”
اندهش الجميع من كلام التاجر لكنهم يعلمون أنه رجل طيب وذكي وصاحب حكمة ففعلوا ما أمرهم به.
وفي صباح اليوم التالي، حضر جميع الخدم ومعهم الحبال بطولها كما هي، إلا خادماً واحداً كان حبله أقصر بـ 10 سنتيمترات.
فعلم التاجر فوراً أنه السارق، لأنه قصّ من الحبل 10 سنتيمترات، ظناً منه أنه سيطول كما أوهمهم التاجر الطيب.
ومنذ ذلك الحين شاعت مقولة التاجر: “حبل الكذب قصير” وأصبحت مثلاً شعبياً يتداوله الناسَ في كل بلاد الدنيا إلى يومنا هذا.