“الشيوخ الأمريكى” يرفض مشروع قانون تمويل الحكومة.. وإغلاق محتمل خلال ساعات
مصر / احلام عبدالمنعم

رفض مجلس الشيوخ الأمريكى، الثلاثاء، مشروع قانون تمويل الحكومة الذي قدمه الديمقراطيون، ومن المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة الإغلاق الحكومي خلال ساعات.
واستمر التصويت في المجلس، وسط تصعيد تحذيرات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للديمقراطيين من أن السماح بانتهاء التمويل عند منتصف الليل سيتيح للإدارة اتخاذ إجراءات “لا رجعة فيها”، بما في ذلك فصل جماعي للموظفين الفيدراليين وإيقاف برامج مهمة لهم
ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الكونجرس صعوبة بالغة في التوصل إلى اتفاق بسبب الخلافات المستمرة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن تمويل الإنفاق وبرامج الرعاية الصحية والدفاع. ومع اقتراب الساعة من منتصف الليل، يترقب الموظفون الفيدراليون والمواطنون تداعيات محتملة على الرواتب والخدمات الحكومية إذا فشل المشرعون في تمرير مشروع التمويل المؤقت.
وكان البيت الأبيض قد وجّه الوكالات الأسبوع الماضي، لوضع خطط لعمليات فصل جماعي للموظفين في حال إغلاق الحكومة، وحتى الآن، لم تُطالب أي وكالة صراحةً بإنهاء خدماتها في خطط الإغلاق.
ومع بقاء ساعات قليلة على الموعد النهائي المحدد عند منتصف الليل، يُهدد الجمود بشأن الإنفاق بشلّ العديد من عمليات الحكومة الأمريكية للمرة الـ14 فقط في التاريخ الحديث، ما يؤدي إلى تعليق الخدمات المقدمة للأمريكيين ورواتب الموظفين الفيدراليين.
وقد تكون التداعيات السياسية واسعة النطاق لكل من ترامب والديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة العام المقبل.وعلى الرغم من أن صفقات الإنفاق في اللحظة الأخيرة نجحت في تجنب العديد من عمليات الإغلاق المهددة الأخرى في السنوات الأخيرة، فإن المخاطر مرتفعة بشكل خاص الآن، مع تهديد البيت الأبيض بطرد الموظفين بدلاً من إجازتهم.
ويتعرض الزعماء الديمقراطيون لضغوط شديدة من التقدميين في الحزب للوقوف في وجه ترامب، وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري من لويزيانا، لشبكة CNBC، الثلاثاء: “أنا متفائل، لكنني متشكك بعض الشيء هذا الصباح”.
واتهم جونسون، الديمقراطيين، باللعب بالسياسة من خلال جهودهم لتجديد الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية، قائلاً “إنه لا يتعين حل هذه المسألة حتى نهاية العام عندما تنتهي صلاحية الإعفاءات الضريبية”.
وأضاف: “افتحوا الحكومة، وعندها سنجري جميع المناقشات، لكن في الوقت الحالي، هذا مجرد ذريعة لتشتيت الانتباه”.