ديناميكية الطاقة فى مرأب الكوكب

✍️محمد ابراهيم الشقيفي
بداية صعبة ، لكلمات وعرة ، تحتاج إلى مناورات تكتيكية ، تفسر لنا مايحدث ، داخل ورشة مرآب هذا الكوكب ، التى تهدف إلى الخروج من دائرة المبهم ، للحداثة والابتكار .
التنمية البشرية ، تعد بطاقة المرور ، للعبور الأمن ، لشواطئ بحار التنمية المستدامة ، عبر بوابة الطاقة ، و المرء فى حالة افتقار فكري بصفة مستمرة، رغم أنه ، يرى هامش على جوانب الكلم ، و متن شرح تفاصيل ، سطرت بصدر صفحات المعاني .
بكل بساطة ودون كلفة ترهق كاهل العقل ، إن ديناميكية الطاقة الموجودة في كل عقد زمني ، تطويرها يحتاج إلى وجود عنصر بشري مدرب ، وإلا فلا فائدة من وجود سياج فاصل ، بين رؤيتنا للتنمية المستدامة ، ومقدرات القدر التي يجب استغلالها لصالح
الفرد من أجل النهوض بالمجتمع.
الأجندة الوطنية التي أطلقتها مصر عام ٢٠١٦ ، هى بادرة بالفعل قد دخلت حيز التنفيذ ، لتحقيق نمو ، لنواة بذرة تحصد الخير فى مطلع ٢٠٣٠ ، ولانجاز الأمر ، تحتاج الدولة إلى التزود بالكفاءات المدربة ، فلا تنمية ، دون إعداد من يصنع الأهداف ، ولكي تزاد القدرة التنافسية ، للوصول إلى الأفضل ،
لابد من وجود كوادر ، تبدع في إيجاد صف أول ، ثم تكوين فريق عمل ، للاستفادة القصوي ، من الطاقة الموجودة ، دون استنزاف لموادر كوكب الأرض الطبيعية.
نحن فى أمس الحاجة إلى التدريب أولا ، من أجل الخوض دون خوف بسباق التنمية ، ولدينا الكثير من العقليات ، التي اذابة سوء الالتباس ، وطورت من المفاهيم الإدراكية، فواكبت البشرية الثورة التكنولوجية ،
الدكتوره/ رجاء محمود محمد عثمان ، مواليد محافظة القاهرة ، عاصمة مصر ، الملقبة بالدرع الواقي للكوارث المتعلقة ، بمجال التنمية البشرية ، الحاصلة على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية ، جامعة الأزهر ، بمرتبة الشرف عام ٢٠٠٣ فى مناهج وطرق التدريس وعنوانها ، فعالية برنامج تربوي مقترح لتدريب المدرسين المساعدين و المعيدين بكليات جامعة الأزهر وأثره على تنمية مهارات التدريس واتجاهاتهم نحو مهنة التدريس ، إمرأة شغفت كثيراً بحب العلم ، تميزت بأسلوب راقي ، ذات صبغة احترافية ، في تكوين بناء فكري غير معقد ، متعدد القدرات ، لا ينهدم من انفجار بركان ، أو شدة زلزال ، قد يصحبه إعصار التحديات الكونية ،
وعبر منصة علمية وبحثية ، برعت فى وضع لمسة جمالية ، جعلت من مهارات العرض والتقديم ، حل أمثل لإيجاد أفضل طريق لسرد الأزمات ، التي يمر بها العالم دون إهدار للوقت ، مع مراعاة ضغوط العمل المهنية ، مستشاره التدريب والتمنية البشرية بوزارة التنمية المحلية ، حدثتنا بطلاقة اللغة العربية ، عن كيفية إعداد كوادر بشرية ، لتحقيق أهداف الخطة طويلة المدى ، لدولة بحجم مصر ، تطمح فى تحقيق تنمية شاملة لتحسين مستوى الفرد ، بترسيخ مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية ،
لقد أسهمت بشكل لائق الدكتوره رجاء عبر موقعها القيادي ، كونها رئيس الإدارة المركزية بمركز تدريب التنمية المحلية بسقارة ، بإحداث تغيير جذري ، نحو أصحاب القدرات المحدودة ، بعد تطويرها ، لمواجهة التحديات والأزمات بكافة مراحل أشكالها.
صاحبة الخبرة العملية فى الإدارة المحلية ، اهتمت كذلك لأمرين لا استغناء عن أحدهما أولهما المرأة وثانيهما الريف ، جسد متوعك لا يقبل التجزأة ، أرادت تصحيح الأوضاع الخاطئة ، نشرت بحث ، لأساليب دعم ومساندة المرأة في البرنامج القومي للتنمية الريفية المتكاملة ، بفطنتها وفطرتها ، أدركت أن بداية الطريق قبل التخطيط لمواجهة الكوارث البيئية ، إعداد لبنة الحياة ، والاعتناء بعمود كل بيت.
لقد تنوعت دراستها وهى تحصد ثمار العلم ، تارة تحصل على دبلوم عام فى التربية من جامعة عين شمس ، وعلى صعيد آخر تحصل على دبلوم خاص فى التربية من جامعة الأزهر ، ثم الماجستير بتقدير ممتاز.
حرصت سعادة الدكتوره ، على تنمية مهارات العاملين في إدارة المناطق الصناعية ، وتناولت محاضراتها كيفية التعامل مع الكوارث والأزمات شديدة الخطورة ، بطريقة عبقرية ، بعد أن غرست فكرة الإنتماء أولا للوطن ، و تدريب كوادر دفاعية عن الهوية ، تناولت ورش العمل موضوعات غاية في الأهمية ، منها محاربة التلوث البيئي ، وكيفية التعامل مع المخلفات ، والاستفادة من العائد بعد تدويرها ، حرصت بصفة مستمرة ، على مدار عملها مديراً عاماً لتنفيذ وتخطيط برامج الإدارة المحلية للعاملين بها والقيادات التنفيذية منذ عام ٢٠٠٧ ،على عمل ورشة سنوية الوحدات القروية ، إيماناً منها بضرورة وجود مشروع القرية النظيفة ، و جدير بالذكر اهتمامها كمستشار وزير التنمية المحلية للتدريب والتنمية البشرية ، بتنفيذ المشروع القومي للتنمية المجتمعية ، عبر ديناميكية تطوير السلوك البشري والاندماج مع تكنولوجيا الوسائل التعليمية ، استغلت خبرتها التدريسية ، فى كيفية إعداد كوادر القادة ، فهى عضوة فى لجنة بناء القدرات وممثلة لوزارة التنمية المحلية ، وقامت بالعمل بمركز تطوير المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية.
لها باع طويل وخبرة لا يستهان بها، في تدريب شباب الخريجين ، لتنمية مهارات الإدارة بوزارة الشباب والرياضة ، والصحة والتضامن الاجتماعي ، لقد شرفت بالتدريس في جامعة الأزهر وكلية التعليم الصناعي ، وكلية التربية النوعية ، ومن أهم المواد التدريسية لها ، علوم سلوكية ، مهارات العرض والتقديم ، التحول الرقمي ، إنها باحثة متألقة فى المقام الأول ، تعى كيفية إدارة الوقت والإدارة بالهدف ، لم تتوقف راحلتها ابدأ ، بل نهلت حلاوة العلم ، من فيض الدورات التدريبية ، كاعداد القيادات النسائية ، تنمية مهارات اللغة.
لها مسيرة حاشدة خاصةً أنها إحدى الكوادر التي تساهم مؤلفاتهم العلمية، فى إدارة الموارد البشرية ، إضافة إلى أسلوبها الأمثل ، في كتابة الأبحاث وحل المشكلات واتخاذ القرار ، رائدة التنمية البشرية فى عصرنا الحالي ، تناولت عبر وريقات أبحاثها الجريئة ، الفساد الإداري وأثره على المجتمع ، تخاطب العالم ليست كامرأة ، بل عالمة فى مجال تنمية عقول البشر ، تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة المتوازنة ، على ظهر هذا الكون دون استثناء ، اهتمت بيقظة الضمير ، لمحاربة الاعوجاج الخلقي ، والانحراف فى استخدام الثروات الطبيعية ،خاطبت الأسرة والطفل وهما لبنة الحياة ، ظهرت عبر شاشات التلفزيون المصري ، لترسيخ المبادئ منذ نعومة الفكر ، لنشأة جيل متزن ، من أبرز الاسهامات يقظة الضمير ، وبيت العائلة ، واحقاقا لمبدأ الحق ، الذي يجب أن يتبع ، أنها تطبق المهارات بطريقة عبقرية ، مما يجعلها فى طليعة كبار التقنيين ، المتخصصين في مجال بناء القدرات ، و من أهم أبحاثها ذات السلاسل الذهبية ، برنامج مقترح لتنمية كفاءات هيئة التدريس ، فضلاً عن إسهامات البارزة دون مقابل مالي ، وتصدقها بالعلم قدر المستطاع ، وتحمل مشقة العناء رغم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها ، إلا أنها لم تتوانى قدر انشطار جزيئات الماء ، برحلة البحث في دروب مجال التنمية، دون أن تأبى تقلبات الطقس ، والريح القاسي يشتد على شراع الأمل ، مؤمنة بقضية جوهرية ، أن تحقيق أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠ ، واجب وطني ،يكمن في إنشاء بنية فكرية ، تسمح للفرد والدولة بالاندماج سريعاً ، لمواكبة المستجدات الكونية ، دون الانزلاق فى فوهة بركان الثورة التكنولوجية الناعمة.