دين

د. أحمد علي سليمان، ينقل: بشارة نبوية للمتألمين والمتعبين

في رحاب أنوار حديث نبوي شريف

رسالة طمأنة من سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المكلومين والمتعبين

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
«ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ».
(أخرجه البخاري في صحيحه)

شرح الحديث:

• “نَصَب”: هو التعب والإرهاق البدني.
• “وَصَب”: هو المرض، والمقصود به الألم الدائم أو المتكرر.
• “هَمّ”: انشغال القلب بشيء يحزنه أو يقلقه.
• “حُزْن”: ألم القلب على شيء وقع، سواء فقد محبوب أو وقوع مصيبة.
• “أَذًى”: أي ضرر يلحق بالإنسان، سواء كان جسديًّا أو نفسيًّا.
• “غَمّ”: حزن شديد يضيق به الصدر ويثقل النفس.
• “الشوكة يُشاكها”: حتى أقل ألم كالوخز بالشوكة الصغيرة.

معنى الحديث إجمالاً:
أن أي مكروه يصيب المسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، ظاهرًا أو باطنًا، فهو سبب في تكفير ذنوبه وخطاياه. حتى الأمور التي قد يراها المسلم تافهة، مثل وخز الشوكة، فإن الله يجعلها سببًا في مغفرة بعض ذنوبه.
دلالة الحديث:
• رحمة الله بعباده واسعة.
• المصائب تكفِّر السيئات إذا صبر العبد واحتسب الأجر عند الله.
• لا يضيع عند الله أدنى ألم يصاب به المسلم.

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما من لدنك يا يارب

د: أحمد علي سليمان

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى