أأشكو للزّمانِ؟

✍️ مصطفى جعفر :

كبرنا والهمومُ تزيدُ فينا
وفاتَ العمرُ يمضي، لن يلينا

وقد غدرَ الأحبّةِ، ثم قالوا:
لِيبقَ الجرحُ، يا هذا دفينا”

و هجري زادَهم أبداً جحوداً
نسوا ودّاً وما يوماً نسينا

عجبتُ لطبعِ دُنيانا ، أترضى
لنا من حبنا هجرًا مُبينا

وتجري الريحُ في الأيامِ تجري
كأنْ لم نلقَ في البحرِ السفينا.

وخَطَّ الشيبُ في رأسي طريقًا
وزادَ القلبَ من وجدٍ أنينا

وضاعتْ كلُّ أحلامي وكانتْ
حروف الشعرِ لي فيها قرينا

أأشكو للزّمانِ؟ وهل سيُصغي؟
كفاني من ملامته حنينا

كأنَّ الدّمعَ يحرقُ ياسَميني
ويتركُ قصتي للعاشقينا

حياتُك رحلةٌ والموتُ دربٌ
فلا تغرُرْك دنيا لن تلينا

ولا يبقى سوى المولى رجائي
و سوف يظلُّ لي خيراً مُعينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى